أنوثة منفردة
بقلم الشاعر محمد العويني
أنت لست ككل النساء
لم تنجب مثلك حواء
ميزك الله بالعطف
و الحنان و الصفاء
وزادها حسن الطباع
عفة... مروءة... طهر
شجاعة... وكبرياء
أنت تفردت بسعة الصدر
بالصبر و النقاء
أنت عنوان الوفاء
عزيزة النفس
كاظمة للغيظ
صلبة عند الابتلاء
ابتسامتك تختزل
كل النور و الضياء
امتزجت بالشموخ
و الحياء
تشفي العليل
وهي خير دواء
عيناك دوما حامدة
لله رب السماء
وقت الشدة
وعند الرخاء
حباك الله بجمال الخلق
وحب العطاء
أنت مدرسة في الوفاء
للقيم السمحاء
تنتصرين للمظلومين
و تكرمين الفقراء
للحق دوما ساعية
في الصبح وفي المساء
وحتى في الليلة الظلماء
أنت صخرة صماء
ثابتة أمام الأمواج
و الأعاصير و الأنواء
همتك دوما معلقة بالأفق
تتلألئين مع نجوم السماء
لاتطالك يد غادر
و لا متجبر متسلحا
بالمكر و الدهاء
عربية أنت سمراء... بيضاء
و للحاسدين لا عزاء
مكانك بين الرموش
و موطنك روحي
أسقيكها بسخاء
يا أجمل و أطهر بكر و ثيب وعذراء
محمد العويني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق