الجمعة، 7 يناير 2022

سوى أنقاض للشاعر محمد العبودي

 سوى انقاض،،،

بقلم الشاعر محمد العبودي

من تحت الأنقاض

ثمة صوت أنين

يُسمَع بالكاد،،

كلّما جنّ الّليل

بدأ الرقاد.. 

همسٌ يداعب المقلتين

وآخر يراقص السواد… 

في ذلك الأنين

صراخ دفين

يبعثُ حداد… 

السكون محيط بي كالجماد

ليس سوى أنيني  على قيد الحياة،،

لا شيء يؤنسني

غير بقايا أصفاد

تقيدني للمرة الألف 

دون نجاة.. 

تشل حركتي وكأنّي 

في سبات… 

لا شيء ينبض بالروح

سوى خرافات

ليدٍ تأتي من خلف السحاب

تأخذني وتنقذ مني ما مات… 

خرافات،،، كم قرأتها

في تلك الروايات القديمة 

 حتى ازدرأت فيها نحس النهايات… 

مخلوق خرافي ضخم ينقذني من الظلام…! 

ههههه يالفطرتي….! 

 بدأت اصدقُ جزءًا فجزءًا

وأخذت أتخيل ذلك الفارس الشهم

يأتي على ظهر جواد 

ليرفع عني تلك الأنقاض

ويرويني قليلًا من حبات الأمل

لأكون في البدايات…. 

لكن تسربل اليأس ثم إحباط… 

ليست ثمة موت

هنا أو هناك

عليّ أن اؤمن أنّي وحيدٌ في هذا الحطام.. 

فالكل غادرني ولم يبقَ منهم غير اجراس المحطات

غادرني الخلّان 

محيطي

أبنائي

حتى النسيان كاد أن يقضي عليّ

فلم اعد اتذكر سوى "إخوة" كأخوة يوسف 

وها أنا وحيدٌ لازلت انتظر من يرمي عليّ

بقميصه لترتد إليّ بعض حياة… 

لا أعلم يأتي ذلك الفارس

ليبدد ذلك اليأس المقيت

أم سأدفن كما النهايات…. ؟

محمد العبودي،،،

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق