هذه مشاركتي المتواضعة :
قسوة الأيَّام __________________________________البحر : البسيط
مالي أرى ألماً قد فتَّ في عضدي ___ بعدَ النزوحِ جرى ما كانَ في خلدي
من ذا يعاندُ أقداراً وقد درجت ___ في كلِّ مزلقةٍ تمضى إلى البدَدِ
قد كنتُ واثقةً أني سأحملها ___ لو دُقَّ لي عنقٌ أو ضعتُ للأبد
لكنَّ للسِّنِّ أحكامٌ تذلِّلنا ___ حتى نقاسيَ أوجاعاً بلا جلدِ
ها قد مُطرنا ولا بيتٌ يظللّنا ___ والدفءُ ولَّى وخيماتٌ على الوتد
طارت جوانبها واللهُ يسترنا ___ والسيلُ من تحتنا يجري بمنفردِ
....................
أولادنا التصقوا من بعدِ ما علقوا ___في حبلِ خيمتنا والنارُ لم تقدِ
قد جاءنا مددٌ من عندِ جارتنا ___ من بعدِ حظرٍ لأَعوانٍ بلا عدد
واللهُ لم ينسَ عبداً عندَ مهلكةٍ ___والثلجُ يطغى على دربٍ إلى البلدِ
ها قد رجونا أماناً كان يلحقنا ___ من بعد صبرٍ على حربٍ بلا سندِ
لم نجنِ منها سوى تشريدِ من لحقوا___مَنْ ثارَ مِن عَربٍ واستاءَ من قَدَد
إذ بات في خندقٍ خوفاً بلا أملٍ ___أن يطلعَ الصبحُ والأحوالُ لم تعدِ
......................
الصَّيفُ حرَّقَ أبداناً وذا مطرٌ ___ يا للشتاءِ وأنواءٌ بغيرِ ندي
للهِ ما احتملت من بعدِ عزَّتها ___ أُمٌّ بلا عائلٍ والهمُّ من ولدِ
في الليلِ يصرخُ من آلامِ معدتِهِ ___ لم تدرِ ماقد حوتْ من كلِّ منعقدِ
أينَ الطبيبُ وما للداءِ من حرمٍ ___ فيهِ الشفاءُ وأدواءٌ كما الرَّمدِ
حمداً إلهي فقد زالت مواجعهُ ___ وكلُّ شكوى لغيرِ اللهِ لم تردِ
صلَّى الإلهُ على المصباحِ في ظلمٍ ___ صالت وغارت كأوهامِ لمعتمدِ
....................
الثلاثاء 8 جمادى الآخرة 1443 ه
11 يناير 2022 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق