الساعة والكتاب
بقلم د. شكري واردة
صار قلبي ساعةً
اليومَ الذي رأيتكِ فيه
فتأملي عقاربها
وبدء حياتي أرّخيه
كل ما مضى... تبخر
فلِما أكلف نفسي لألغيه
صار قلبي كتابا
بإمكانكِ وحدك أن تقرأيه
عنوانه شفاف كالهواء
فمن يجرؤ أن يسميه
وحروفه عقد نفيس
أنت من تفسرين معانيه
هذه ساعتي ما دُمتِ
الحاضر وما يليه
وهذا كتابي لتعرفين
أنيَ الأصل والباقي شبيه
أما القلب فذاب فيهما
ليدق بإذنكِ فتشفيه
فخلي عينيك دليلا
لبحر أشواقنا ومجاريه
لنتلذذ حلو شعورنا
والهوس الذي يعتريه
لنحلق على بساط ريح
يخيفنا ولا نشتكيه
ليجعل من هوانا عجينا
حلو المذاق كيفما نطهيه
دقت الساعة وأبحر الكتاب
فدعي عيونك تناجيه
ولنصنع أعظم تاريخ للحب
أنا أحفظه وأنت لا تكتبيه
أليس الله حبا
وهو من يودنا ما نشتهيه
د.شكري واردة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق