درب الضياع
بقلم الشاعر محمد درويش
لم أصدّق أننا افترقنا
ليس لديّ حجةٌ أو اقتناع
أختبئ ليلا بين السطور
ولحن عودٍ حزين الإيقاع
سكبت كؤوس العشق أرضا
ارتشفت منها مرار الخداع
بعد أن خضت معارك الهوى
انتصر الفراق واحتدم الصراع
لم يبق سوى الأشعار أحدثها
أكتب الحب بزيّف اليراع
أضغاث حلمٍ و خيال بديع
و قلبي يهوي بدرب الضياع
حلمٌ يرفرف على الجفون
أرى وجهكِ بألف قناع
أين التي أسكنتها قلبي ؟
وفي لحظةٍ أعلنت الوداع
يا صديقتي فقدنا الطريق
و تفرقت أحلامنا بين البقاع
ضاقت الأرض في عيني
غير بؤرة حضنكِ فيها اتساع
يخونني التفكير و أذكركِ شوقا
و أكتب إليكِ بكل اندفاع
حين أخالف الهوى والخيال
أرى طيفكِ يندفع مثل الشعاع
فكيف الليالي و أنتِ فيها
سرابا يحاصر القلب و الأضلاع
ما عدت أعلم سر الفراق
فأنا الذي اشتريت و قلبكِ باع
درب الضياع
محمد درويش
التاريخ ٦ يناير ٢٠٢٢
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق