حُبُّكِ مَا كَانَ وَهْمَا
بقلم الشاعر محمد صادق
مَا كانَ الوَهْمُ حَدِيثاً في نَفسي
مَا كانَ الوَهْمُ حَبِيساً وأنِيِسَاً وجَلِيِسَا
ماكانَ سَرَابَاً و يَبَابَا
مَاكَانَ الوَهْمُ حِسَابَاًوعِقَابَا
مَا كَانَ الوَهْمُ دَليلاً وبَديلاً لليأسِ
مَا كانَ حَبِيبٌ يَتَسَلَّى أو يَتَحَلَّى أو يَتَخَلَّى
مَا كانتْ أحلامٌ
مَاكانتْ أوهامٌ
مَا كانَ حَديثاً في نفسي
أو باباً لليأسِ
فأنا أهْواكِ
وأرَاكِ
نَبضَاً يَتحرَّك
يَتدافعُ في نفسي ،في قلبي، في حِسِّي، في رأسي،
وَاقِعْ وحقيقة
نَبٌضٌ صَاحِي
لَيْلِي وصَبَاحِي
نَبْضٌ وَوَجِيِبْ
وَحَبِيِبٌ وَحَبِيِبْ
نَبْضٌ يَتَجَوَّلُ بالخَاطِرْ وَيُخَاطِرْ
يَدَّافَعْ كالبُرْكَانِ وَكَالطُوُفَانْ
وَيُزَلْزِلُ أركَانَ الماضي والحَاضرْ
ويُزِيِلُ كُلَّ حُدُودٍ ومَخَاطِر
ويَقُولُ بأنِّي أهْوَاكِ وأراكِ وأُحِسُّكْ وأُحِسُّ بِهَمْسِكْ
وأُحِسُّ بِلَمْسِكْ
وأُحِسُّ بأنفاسِكِ
وبإحْسَاسِكْ، لَفَتَاتِكْ، حَرَكَاتِكْ، سَكَنَاتِكْ،أَنَّاتِكْ وآهَاتِكْ
أنْتِ حبيبي ونصيبي وقريبي وقُرْبِ القُرْب
أنتِ الأحْلَي والأَوْلَي
أنَتِ الأجْدَرَ والأَمْثَلْ
أنْتِ الأَجْمَلْ والأجمل
رَسَمْتُكِ ،
سَمْتُكِ ،بِرِيِشَةِ فَنَّانْ
زَيَّنْتُكِ أزْهَي الألوانْ
ورَسَمْتُ العَيْنَانْ
والشَفَتَانْ
والخَدَّانْ
وَرَسَمْتُ بأحلي الألوانْ
عَيناكِ نُجُومّ تَتَدَلَّي
دَوْمَاً أَنْتِ الأحلي
شَفَتَاكِ حَبَّاتُ الكَرْزْ
و الَّلوْزْ
وزُهُورِكِ أحلي الأزهار
أنهارُكِ أحلي الأنهار
أهْوَاكِ لَيْلاً ونَهَارْ
حُبٌّ أَزَلِيٌّ يَتَجَدَّدْ
لاَ يَفْنَي
أو يَتَبَدَّدْ
أنْتِ الأغْنَي
والأقني
وحَنِينُكِ دَوْمَاً لاَ يَفْنَي
مَا كانَ حَبيبُك يومَاً يتخلَّى أو يتحلَّى أو يتحلَّلْ مِن كُلِّ عُهُودٍ وَوُعُودْ
أنْتِ الحُبْ المَوْعُودْ
أنْتِ حَنِينٌ ، وأنِيِنٌ ،وَسُكُونٌ ،وكُمُونْ وحبيبٌ يَتَمنَّى
يَتدَلَّلْ، يَتَمَهَّلْ
مَنْ كانَ بيومٍ يَجْهَلْ
أنَّكِ أنْتِ الأَحْلَي والأَبْهَي والأَعْلَي والأَمْثَلَ والأَجْمَلْ
لاَ كَلاَّ بَلْ
إنَّ حَبيِبَكِ سَيكونُ الأَجملَ بَلْ أَمْثَلْ
أنْتِ الأَوْلَى بالحُبِّ وبالعِشْقِ
وبالشَوْقْ
أنْتِ العِشْقُ المَكْنُونْ
أنْتِ الشَوْقُ المُتَأَجِّجْ
أنْتِ غَرَامٌ وغَرَامْ
أنْتِ الأَحْلامْ
وأحلي الأيَّامْ
أنْتِ الألَحَانْ
أنْتِ حَنِنٌ وحَنَانَ
عُصْفُورُ يَعزفُ أحلي الأنغامْ ويُغَرِّدْ
أنْتِ حُبٌّ
قَلْبٌّ مُتَفَرِّدْ
دَوْمَاً كالنَهْرِ الجَاري يَتَجَدَّدْ
مَدٌّ يَتَمَدَّدْ
لاَ يَتَبَدَّدْ
أنْتِ عَبِيرٌ وَ وُرُودْ
أنْتِ وُجُودٌ وَخُلُودْ
أنْتِ حَنينٌ مِن غَيرِ صُدُودْ
أنِتِ قَرِيبٌ مِن غيرِ بَعيدِ
أنِتِ الوِرْدُ المَوْرُودٍ،واليومُ المَشْهُودْ ،والشَوْقُ المَوْعُودٔ
أنْتِ الحُبُّ المَوْلُودْ
أنْتِ آيَاتٌ تَتَجَلَّى
أنْتَ الأجْمَلَ والأجٔدَرَ والأحْلَى مِن بَيْنِ بَنَاتِ الكُوُنْ
أنْتِ حِرَاكٌ وسُكُونْ
فَمَنْ عَنْكِ يَوْمَاً يَتَخَلَّي
أنْتِ بَرَاءَةُ حُبٍّ وجَمَالْ
فَمُحَالٌ أَنْ أَهْجُرَ عَيْنَيْكْ
ومُحَالْ
أَنْ
أَهْجُرَ
عَيْنَيْكْ
محمد صادق
٨/١/٢٠٢٢
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق