الأحد، 27 فبراير 2022

الغروب الأخير للشاعرة عائدة العبدو

 الغروب الأخير 

بقلم الشاعرةعائدة العبدو

أهفو لروح ترسم 

لوحة الغروب الآسرة

خلف آفق البحر وبعد المدى

على رزمانة مواعيد العشق 

بريشة من نبضات الخافق

وعلى شطآن العيون

بألوان الليلك و البرتقال 

في آخر مشهد للغروب

إلتقينا وكأنك من 

قطب الشمال آت

بلا شوق تبادلني 

النظرات كأنك الجلاد

تحوم النوارس 

بين أمواج الحنين 

تسأل أين قناديل 

دفء القلوب

ولما الزهور دفنت 

في فجوات الرمال 

آخر لقاء يرفرف 

براية الوداع السوداء

يستغيث النجود 

من قبضة حديد الأقدار 

من غرق الهمس في القيعان

حينما توالت على شفتي لماك

مفردات عنوة الرحيل 

كان الموج هادئ فجأة ثار 

ونزفت ألماً الجراح

إحترق خيط شموع الأمسيات 

وزال كما قلبي المتبعثر أشلاء

ها هي شمس الوداع 

تعانق ليل الأضواء

تدعو القمر للطلول

في ليل الصبابة 

عاشق وعاشقة بالانتظار 

أيها القمر لا تطل 

لا تبدر لا تتكور في السماء 

لم يعد لليلك أنسام و ورود

دع الدمس يقطن 

في وسائد العناء 

لمسائاتي الحزينة 

كما الفؤاد النائم 

بعباءة أحبار الليل 

في جيب القدر 

خبأت خلسة أمل ضئيل

أمد ذراع اللهفة المستحيلة 

فهل يعود الرشد  ؟

هل تضل ضالة النهايات الطريق ؟

وتوقظ ما تبقى من أحلام 

غافية بين كثبان السراب

دعني أحلم بحلم جديد 

بعد ذاك الغروب الأخير 

تفي بالوعد الشموس 

و تهدب في اليوم الثان 

ولقلبينا لقاء على خاصرة 

الغسق الطفيف

نسرق غمرة أشواق 

من زمن العشق

يتمايل الحنين 

وغنج الأغصان 

نصغي لوشوشة 

عناقيد التفاح

لفراشات الطلوع 

لقهاوي الصباح 

في مراتع هدهدة الطيور 

وترانيم التغاريد 

هل ذاك يكون ؟ 

آمل


عائدة العبدو

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق