ريّان ...
بقلم الشاعر فريد المصباحي
ريّان يا طائراً
خرجَ مِن عشٍّ
من حريرٍ
رفرفَ بالجناحينِ
فوقعَ في جُبٍّ
مُظلمٍ غابَ فيه
عن العيونِ
كلّ الأنام
تَجنّدت من أجلِ
إنقاذِه من الضياعِ
والفُقدانِ
تَضامنَ معه كلّ
الشبابِ والشيبِ
والوِلدان
حضرَ الناسُ
من كلّ حدبٍ وصَوبٍ
هتافٌ واحدٌ
" كلنا ريان"
شاءتِ الأقدارُ
أنِ ٱشتُقّ إسمُه
من أسماءِ
الجِنان
هبّ الناسُ نحو
المكانِ
وكلّهم أملٌ في
حياةِ الطفلِ
والعودةِ نحو
الأحضانِ
تكادُ قلوبُ العبادِ
أن تتوقفَ عن
الخَفقانِ
الأمّ والأبُ والجيرانُ
لم يستَوعبْهُم
أيّ مكانٍ
التّربةُ بالأطنانِ
كادت أن تبلغَ
قدْرَ الدموعِ
المُسالَةِ من العُيونِ
بُكاءٌ وعويلٌ
ودعاءٌ ورجاءٌ
بالنجاةِ
مِن اللهِ الدّيانِ
الأرواحُ معلّقةٌ
بمصيرِه والدّمعُ
في عينِ
كلّ إنسانٍ ...
بقلم : فريد المصباحي/ المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق