بقلم الشاعر محمد سعيد عبد العال
.. هواجس ..
إنها الهواجس ُ ليس إلا..
لماذا ارتعدتْ أوصالك ْ
وتغير َ لونك َ. مباشرة ... وتبدل َ حالك ْ
إنها مجرد هواجس.
هواجس. ليس إلا ..
..............
ها أنا أحزم ُ ما تبقى من حقائبي ... وأستعدُ للرحيل ْ
أتوسدُ الذكريات الحلوة .... وأرشف ُ ما تبقى من نسيمات ماضينا الجميل
.........
كالشمس ِ إلى كبد السماء .. أندفع ْ
أحط ُ كالنسر فوق الغيم ِ .. ثم َ أرتفعْ
أحضن الآلام بجناحي َ. المتعبين..
أنقرُ الوجع ْ .
.......
ألملم ُ ما تبقى من دموع ٍ .. ومن أشياء ْ
أمزق ُ بعضها وأحرق بعضها الآخرَ ....
ثم َ أذروه ُ في الهواء .
..........
ها أنا أقف ُ أمام َ مرآتي من جديد
أحضر ُ بكليتي فجأة ً ..
أفوح ُ بالضياء ْ
لعلها المرة الأخيرة ..
تلك التي أحدث ُ فيها نفسي وأحاورها عن قرب
أكرر ُ عليها الجمل َ والكلمات
تتكسر ُ الأجوبة .. وتتهاوى الصفحات
..........
ما أشده من ألم
وما أكبره من هلع ْ
فجأة ً تنحني القامة ... ويدب ُ فيها الوهنُ والهزال
تتغير ُ الألوان .. تصبح باهتة ً أكثر ْ ..
يفوح ُ منها التعب ُ والشقاء .
.........
يهرب ُ الشباب ُ منا خلسة ً ..
وتبكي الطريق ْ
كل شيء ٍ إلى زوال ْ ...
بقاءُ الحال منَ المحالْ
شوارع الروح ِ دب َ فيها الخوف .. فأمست محنطة ً
وتغلغل َ بين أزقتها البرد والشتاء ْ
........
أحزم ُ حقائبي .. أستعد ُ للرحيلْ
وأنت َ أيضا ً مثلي .... سترحل ْ
يا أيها المنتصب ُ كالتمثالْ أو كالقباب ِ
المحدق ِ بالسحاب ِ .. المكتنز بالصحة والشبابِ المتحفز. للمستقبل ..
سوف ترحل .
.........
سوف َ يأتي الخريف ُ عليك َ أيضا ً
مثلما أتى علينا ...
موعد ُ الخريف هذا لن يؤجلْ
وستحزم ُ حقائبك َ ذات يوم ٍ مثلي
وستفعل ُ تماما ً مثلما. أنا أفعلْ
.........
محمد سعيد عبد العال
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق