الثلاثاء، 22 فبراير 2022

عدت إلي هذا الصباح للأستاذة لطيفة ناجي

 🌿عدتُ ،إليَّ ،هذا الصباح. 

بقلم الأستاذة لطيفة ناجي 

لَكَمْ أحسّ بالتعب...

من وعثاء السفر ، 

بين دروب الماضي

في رحلة التنقيب

عن بقايا سراب

أسدُّ بها رمق الحنين

الذي يطاردني

في حلّي وتِرحالي 

يجعلني أسيرة 

خيوط من دخان . 

شققت عباب الذكرى

وغصت في يمّ الوهم

أطارد أطيافا

تراءت لي في هيئة الإنس

تلوّح لي برايات فرحٍ وأُنْس. 

ثم لتجلدني بسياط 

ألهبت جلدي

وأسقطت 

ما تبقى من أوراق العمر. 

وتلك النوارس، 

التي رسمت هالة فوق رأسي 

خِلتُها سترافقني، 

تُؤَثّتُ وحدتي

تسامرني 

في ليالي الصيف  

وطوال أيام الشتاء، 

تزين ربيعي، 

إذا برعمت أشجار دوحي 

وتطرد عني كل وحشة. 

رحلتْ بصمت الأموات 

لم تُسمع لأجنحتها رفرفة 

ربما التهمتها حيتان جوعى 

أم تراها كانت سرابا

وأوهاما من صنع خيالي؟ 

لعلّها سئمت من رفقتي. 

لكم أحِسُّني وحيدة 

في خضمّ  الأحداث. 

وَضَحَتِ الرؤية 

ولاحتْ لي مرافئ موطني. 

اليوم رجعتُ إلى كياني، 

عدتُ إلى نفسي وانكساري

سوف أخضع لأقداري، 

سوف أتعوّد على الخيبة

و تلتئم  كل جراحي. 

فبعد رحيل النوارس 

دفنتُ كل الذكرى 

التي شتّتَتْ أفكاري 

وتحررتُ من قيود الماضي. 

     بقلم : ذة. لطيفة ناجي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق