الأحد، 20 فبراير 2022

قارورة للشاعر أحمد سالم

 *[[   قارورة  ]]* ..

بقلم الشاعر أحمد سالم

تحطَّمَتْ مرآةُ قلبي وبِها الحُزنُ بدا 

وتناثَرَ القلبُ شظايا حتَّى تبدَّدا 


وظنَّنْتُك على مرفأِ الحُبِ ّ طوقٌ 

ولكِنَّك غرقٌ بِهِ الموجُ تجمَّدا


 فلِما  أنتَ  هكذا  تؤذيني

 وسيفُك في لِحاظي قد تجرَّدا


أنسيتَ  ما  كان  مِنَّا 

ثغرًا على صفحةِ الجيدِ تقلَّدا


أمْ  نسيتَ  يوم  كُنا  ..

بحياضِ الشوقِ بنا الحضنُ تنهدا


أم  نسيتَ وتناسيتَ طُهرَ أحلامي

 على وسَّنٍ بِهِ الحُبُّ تمهدا


 أتخونُني  بينَ  أضلاعي

 وأنا نثرتُ لكَ بالوفاءِزُمُرُّدا


أتُشْعِلُ  شمعَ  أوجاعي ..

وميلادُ نزيفي ثَغَبًا قد تورَّدا


فأنا كطِفْلَةٍ في حُضنِ مَلاذِي

وأنا برآءٌ بينَ منفاكَ قَدْ تَشَرَّدا


وأنا كدُمْيَةٍ طِفلُكَ يلعبُ فيها

ثُمَّ يُحرقُها حِقدًا وتَمَرُّدا 


 وأنا رسمتُ لكَ بين الخيالِ قصرًا

على رُكامِ الغرامِ قد تشيَّدا


وقَطَفْتُ لكَ منَ القلبِ شِريانًا

وزهرًا على نبضهِ الشوكُ تَلَبَّدا


مسَحتُ لكَ الدَمْعَ بمِنْدِيلي

وفي عينيَّ الحُزنُ قد تَمَهدا


 ورقصتُ على الجمرِ حافيةً

لأجلِ قلبٍ بين خفاياكَ تَجَلمَدا


وحززتُ لكَ نحرَ الشوقِ بِسِكّينِي

 وبِكَ الوجدُ إحساسًا قد تَمرَّدا


وداعًا ..!!  فإنَّ  القلبَ   ليَشتَكِي

وروحي فارَقَتْ في لِقائِكَ مَوْعِدا 


بقلمي المتواضع / أحمد سالم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق