《سمراء》
بقلم الشاعر أحمد رستم دخل الله
قالت ليَ السّمراءُ.. إنّي مُتعبَهْ
وظنونُ حُبي في الحشا مُتَرسّبَهْ
قلتُ الهوى..؟ قالت.. أليس بِمؤلِمٍ ؟
قلتُ اهدئي .. إنّ القلوبَ مُقلَّبَهْ
مَن ذاق طعمَ هواكُمُ - أيَهُمّهُ
وجهٌ ذوى أو جبهةٌ مُتقطِّبَهْ ؟
شتّان.. يخلو عاشِقٌ من دمعةٍ
إلا الذي فيهِ الدُّموعُ مدرَّبَهْ
أوليس يشقى في الغرامِ كأنّهُ
أضغاثُ حُلمٍ - أو" أناً مُتعصِّبَهْ "؟
فالعينُ تحكي ما تجمّرَ في الحشا
من غيرِ نُطقٍ ، والشّفاهُ مُلَهَّبَهْ
هذا الهوى من صُلْبٍ قلبٍ صادقٍ
في صمتِ سُؤلٍ ، والمُنى مُترهِّبَهْ
وكغربةٍ في حرقةٍ قد جُسِّدَت
من مَأمَلٍ فيهِ الذّواتُ مُعذَّبَهْ
والصّمتُ فجَّرَ ما تأجّجَ من غِوىً
أمست بِعُرْفِ التّائبين مُجرَّبَهْ
والخوفُ من لجمِ المشاعرٍ إن غَوَت
فالقلب لا يهوى الغِوى المُترتِّبَهْ
أوَ ما عزلْتَ عنِ الرُّموشِ سهامَها ؟
فَلِحاظُ قلبِ المُغرمين مُكذَّبَهْ
قالت رويدك .. ما أنا موروثةٌ
لا كسرَ يُصلَحُ ، فالخُطا مُتأهِّبَهْ
ما زلتَ في كنفِ الهيامِ مُضمّخاً
حالَ الذي أجفانُهُ مُترقِّبَهْ ؟!!
أوَ ما علمتَ بِأنّنا في فرصةٍ
إن ما تُرى - فندامةٌ مُتوجِّبَهْ
قلتُ الوداع .. ودونَ أيِّ تردُّدٍ
لِلحبِّ سقفٌ .. فالكرامةُ مَقْرَبَهْ
يا مَن بهِ سُبُلُ المحبّةِ غُلِّقت
النّفسُ تأبى - والشّجونُ مُهذَّبَهْ
لا كان، أو كان الهوى، من بعدِ أنْ
رسمَ الحدودَ ، وروحُهُ مُتَحطّبَهْ
أحمد رستم دخل الله .. ✍💔🎭
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق