الأربعاء، 30 مارس 2022

من ينصف من للأستاذة أمال ااسقاط الضخامة

 من ينصف من ؟

بقلم الأستاذة أمال السقاط الضخامة

ونحن نجتهد لانصاف المرأة وخاصة المرأة المسلمة،ذات مرجعية معينة وثقافة مجتمعية مستنيرة  ومستبصرة مستبشرة ،ما ذا عن انصاف المرأة  للمراة، لذاتها لنفسها لعفتها لكرامتها لاسرتها لمجتمعها امام ما نراه من تفكك اسري صارخ وابتعاد عن  التعاليم السمحة والمعايير المعتدلة المريحة المطمئنة  المربحة دون افراط ولا تفريط 

امام ماتعج به وسائل التواصل الفيس وغيره من انحلال  وتطرف ومغالاة في ممارسة الحقوق والمطالبة بها دون السؤال على حساب من ؟ وماذا؟بل  دون الاكتراث بالشكل المطلوب والمرغوب الانتباه منها لحق اسرتها  واولادها عليها  بادئ ذي بدء، وزوجها ،و..... الامر الذي قد يدفعه بوعي او دون وعي منه للبحث عن ملء  ذاك الفراغ بالتفكير في امرأة أخرى وربما ..... وبابنائها.....

في حين   أننا نجد أن ذات  المراة هي من سببت في هذا الشرخ و ساهمت فيه  بشعار الدفاع عن حقها ، وهي ايضا من اهدرت اقدس حق لها في  بناء اسرتها،.الاسرة الصالحة  العماد و الاس   المتكاملة المتوازنة الاساس، بهذا  الفعل ،وتلك المعاملة على حساب سعادتها وسعادة اسرتها وهي تلهت وراء..... او ليست الغاية دائما هي بناء الانسان النافع الناجع لنفسه ولاسرته ولمجتمعه، فمن المسؤول الاول عن هذه التربية،اليست الاسرة، اوليست هذه الأخيرة هي نواة المجتمع ؟اوليس بصلاحها يصلح المجتمع؟ ويكفي أن نلقي نظرة خاطفة بالقرب من مدارسنا لنتجرع الاجوبة المرة  تلو الأخرى من سلوكيات  بعض  التلاميذ  وافعالهم  جراء  تملص بعض الأسر  من مسؤوليتها في تربية أبنائها التربية المتوازنة المتكاملة ، الامر الذي  يجعلني اتساءل وبشكل مشروع عن تربية الامس ونجاعتها وتربية اليوم واخفاقها ؟،عن امهاتنا وجداتنا حيث لا مستويات ثقافية عالية، ولا غيره وانما كانت لهن قناعة عميقة بدورهن وبوظيفتهن المقدسة  الأولى في الوجود وكما سنته قواميس ونواميس الطبيعة الا وهي رسالة الامومة،فالرسول محمد عليه الصلاة والسلام لم يوص  بالام وعن الام ثلاث مرات هكذا جزافا ،وانما عن وعي سابق منه صلى الله عليه وسلم ، لامر جلل به الامم تنبض فتنهض وله الكون يخفق والرسالة تتحقق،اجل، بينما نرى امهات اليوم لهن الكثير الكثير من الثقافة والمعرفة   النفسية والسيكولوجية والبداغوجية والحقوقية والمجتمعية وغيرها  كثير ،لكن جلهن لم تسطعن بعد إن تصلن الى الهدف المطلوب والمعنى المرغوب، ربما لانهن  يفتقرن  للرؤية الحقيقية النافعة الناجعة في البناء وهذا العصر ومتطلباته لتصل درجة الانسجام بين النظري والتطبيقي كما كان الامر بالامس فرغم بساطة رؤيتهن،الا ان رؤيتهن  كانت نافعة ناجعة ورافعة ، تنظيرا وتطبيقا وتحقيقا ،فعلا وممارسة ،جوهرا ومخبرا هدفا وغاية ، ولربما تعلق الأمر بامتلاكن  لفراسة  متميزة بالفطرة عندهن، و كذا لفطنة ونباهة وقناعة و شطارة معتقة  لديهن ،منبثقة من روحن النبيلة المعطاء المتسامحة المريحة،المربحة، المتوازنة  المطمئنة المتحررة من ماديات هذا العصر المفروضة  و المتغطرسة و اللامتناهية  ،ربما من ايمانهن الراسخ الجلل  برسالتهن الاولى والانبل على الاطلاق الا وهي البناء الصالح الفالح بكل ابداع وتميز وتفوق ونجاح،في المحافظة على النواة الاصل الاسرة بكل رقي ووفاء قصد  الإستمرارية والبقاء والارتقاء  ،فالاسرة هي  الاس والاساس والعماد لكل بناء ورقي  بالمجتمع أو تقدم للشعوب وازدهارها،او لسمو الامم ورفعتها و امجاد الاوطان  واستقرارها وسؤددها ؟؟؟، بغاية الفوز بالرضا دنيا وآخرة.

اين  هي المرأة ،حقيقة من هذا البناء المستبصر المستنير  الباني الرجال البواسل الشجعان القوامين عن النساء ،المحافظين عليهن  المحصنين لهن و المحسنين لهن امام ما نسمع او نرى من عنف، واضطهاد واستغلال واستعباد ،واغتصاب وتسليع وتشييء،  وتهميش وترخيص و اتبخيس،واقصاء لها ؟

اين هي المرأة حقيقة  من تربيتها وانشائها  لمشيدين  رحماء  بانفسهم  مستبصرين مستنيرين حكماء، قولا وفعلا و بنائهم صرح النهضة  الحقيقية الحرة والمحررة  لهذه الاجيال   المتخبطة  في خضم  دوامة  الوهم و العبث  ،السابحة بسماء اللايقين  و السائحة بكهوف المجهول حيث سؤال  مسير حارق مبهم،ومصير مجهول معتم.....!

اولا يحق لنا ان نسال ونتدبر ونراجع  انفسنا بانفسنا بالنظر الراجح. والفكر الفالح فنتامل ونسأل

عن ما  قدمته وا ضافته المرأة  اليوم،وهي الحاضرة بمجتمعها الغائبة  عن اسرتها من أمر جلل،و نقيم  نتائج تغافلها مكرهة عن اقدس رسالة وانبل، وعن مدى مدى وعيها و مسؤوليتها.  وهي تجتهد بغاية الانصاف،فنقوم انصافها   لاختها المرأة بوعي ارقى،وانقى واتقى   حيث حضور تكامل ووفاء  لرسالة و صون ومحافظة على  الاسرة  بكل احترام وتقدير بل و تقديس أمانة ورسالة   ومنبع زلال واصالة ،   حيث قضيتها الكبرى  الاجل ، بناء الجيل  الواعي و  المسؤول االافضل و المستقبل الازهر  والتقدم والازدهارالاجمل،والسؤدد بحكمة واعتدال للمجد الجلل.....

ذة.امال السقاط الضخامة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق