أيها العٓالٓمُ
بقلم الشاعر أحمد الخلبه
حدثونا عن رحيل الحرب
أسكتوها لنستمع إليكم
فلم تترك الحرب لنا متسعا
للإستماع
سنواتها الغبراء
أصمت مسامعنا بأزيزها
ونحيب الثكالى، تندب فلذاتها
بأنين والتياع
وعيوننا مشغولة بمشاهد الموت
وأشباح الجياع
لم نعد نسمع ما تبدوه من قلق
في كل ناد واجتماع
سبع من السنوات ونحن محاصرون
في سجن رباعي:
برا .. وبحرا .. وجوا
ورابعها : مراوغة المساعي
فلا قمح يصلنا ولا دواء
ولا حليب للرضاع
وحدها الأسلحة الفتاكة من مصانعكم
تصلنا بكرم
تحصدنا نيرانها
من جو وقاع
فهل تدركون اليوم
والذٓرية الحمقاء تلوح
تحاصر العالم كله
بين (زِرٍ ) وإصبع
-إن ضُغِطٓ -
لن يبق على الأرض دبيب
ولا سعي لساعي
هل تدركون اليوم أن الحرب لا تتجزأ
وأن السلام لا يتجزأ
وإنسانية الإنسان لا تتجزأ
والأرض لا تتجزأ
وهل لهذا القول عقل واعي
الأمن جماعي
والسلام جماعي
والعيش جماعي
ورزق الله في الأرض جماعي
وأن ليس للحرب دواعي
سوى البغي بالأطماع
أحمد الخلبه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق