#الوداع_الأخير_الذي_لايجب_أن_يكون
#حكاية_لم_تكتمل💔
بقلم الشاعرة ماري ميخائيل
أكتب الآن رسالتي الأخيرة إليك ، برجفة يدي ودموع عيوني ورعشة قلبي المبللة بدموع الحب الحزين..هذا الحب الذي لم ولن يكتمل معنا لطالما كان حقيقياً لطالما كان معجزة ببعده القريب ومسافاته الموجعة التي أهلكتنا..
أسألك هل ستبقى كما أنت بذاك القلب النظيف أم أن السنين كفيلة أن تخرّب مابقي بداخلنا..
كنا قد تحدّينا معاً كل الصعاب لكن هناك أسباب كانت أقوى من أقوى شيء قد حلمناه معاً لكن حبك داخل فؤادي كان اقوى من النسيان ، كان كفيلاً أن يحييني إلى أن تفنى الحياة هذا الشعور الغريب الذي أيقظ مشاعري ورغبتي الحقيقية تجاهك كانت كفيلة أيضاً أن تغرسني بداخلك إلى الأبد مثل الشجرة التي تعيش مئات السنين.
أتسائل هل ستبقى على طقوسك التي اعتدت عليها معك؟
على قهوتك بكل الأوقات على سجائرك اللا معدودة ، من يوقظك من سهوتك ليقول لك اشتقت اليك ؟
من يحتضنك بقلبه مثلي ؟
من يحتمل سيئاتك الجميلة مثلي ؟
وضحكتك التي تئن بمسامعي إلى الآن ، من سيهرب من أوجاعه إليك مثلي ؟
من يخترع لك لغة حب ثانية مثلي ؟
من سيكون معك بطبيعته بعفويته بشقاوته مثلي ؟
أقول لك كنت على وشك أن أحسبك أبي الثاني لطالما كنت أشعر دائماً بأنني طفلة معك بكل لحظة تمر بنا ..
أي تاريخ يجلب رجل مثلك أنت ؟
جميل الوجه والقلب بصفاء عينيك أنت بصوتك أنت برقتك بهدوءك بصدقك..
كيف لفترة قصيرة كهذه أن تجمع قلبين بهذه الطريقة وهذا الحب الذي لم ولن يتكرر بتاريخنا ..
إلى من سأجمع نجوم السماء وأراقصها مع القمر على أصابعي من بعدك أنت ، إلى من سأقول حبيبي لطالما خلقت هذه الكلمة من إسمك أنت، إلى من سأمنح قلبي ولماذا لطالما لم يصونه غيرك ..
أقول لربما لم تليق هذه الحياة الأرضية القبيحة بحبنا الطاهر أيعقل أن نلتقي يوماً ما في السماء بتلك الحياة السماوية الأبدية..هناك يكمن كل الهدوء والحب السرمدي..
أجلس بجانبك على شرفة الجنة نحتسي أكواب الشاي والتمر الهندي وأنا أتمعن شعرك الأسود وعينيك البنيتين اللون وأنفك الصغير الذي أحبه وثغرك الذي تفوح منه رائحة البن الشامي ويديك التي طالما حلمت أن أملؤها بفراغات أصابعي يوماً ما.
الويل لنا ولكل عاشقان حاربا للوصول للنهاية معاً لكن مواجع الحياة كانت كفيلة أن تدّمر كل شيء جميل.
أقول لك هذه هي قصص الحب الحقيقية جميعها لم ولن تكتمل ابداً لطالما كانت حقيقية لكنها بأرض كاذبة وحياة مليئة بالوهم والعوائق الغير منتهية لذلك لاعتب علينا بها إحتفظ بقلبي داخلك فهو أمانة لديك لتمنحني إياها في الفردوس يوماً إحتفظ به كأنه قطعة نادرة أثرية هاربة من متحف الحكايات السرمدية🖤
طفلتكَ التي لن تتكرر💔
#ماري_ميخائيل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق