ليلة الوداع
بقلم الشاعر إدربس العمراني
من مقصورة الانتظار تلاشى حرفي
لم يبق في القصيد ما ينعش القوافي
ضاع كل شيء بحثا عن لا شيء
القلم اليتيم عانق آخر أنفاس الكتابة
الأوراق ظللتها سحابة اليأس و الكآبة
ما راعني سوى قلم عانى الكثير
تائه في أشرعة الشوق فاقد التعبير
يسيل في حواشي ليل بلا سواحل
يصارع الدمع بين النقط و الفواصل
تكويه ألسنة الشموع دون مقابل
حروفه اليوم تتسكع دون عنوان
تعانق مرارة الخيبة و الخسران
هكذا تعثر المشوار و.خسر الرهان
طال الانتظار و الحلم فيه انتحر
تكسرت القصيدة وغاب ضي القمر
يا لقلبي توالت عليك نكبات القدر
ارفع رأسك قد أدماك صقيع الهجر
انفض غبار الهزيمة و لملم جراحك
لا تحزن على من باع الهوى بالفراق
يا للخليلة كيف عبرت جسر التجافي
و في شرفة الليل فجرها ذاب و انتحر
تركت الجرح يعزف غربة التلاقي
و نار اللوعة ذاب لها الفؤاد و تكسر
إليها أسوق هذه الحروف ملتمسا
أن تسقي مشتل الحلم و عليه لا تتكبر
أن تحافظ على السر و به لا تجهر
آما أنا.ففي داخلي ستبقى القصيدة
هي دمعي هي حسرتي و صرختي
فيها ضعفي و انتكاستي و بلادتي.
ادريس العمراني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق