الأحد، 6 مارس 2022

مهما بلغت للشاعر أحمد سالم

 [[  مهما بلغتَ  ]]..

 بقلم الشاعر أحمد سالم 

قد يُؤذيكَ التباهي فلا تَفخرَنَّ

بشيءٍ قد يَؤولُ عليكَ وَخِيما 


فكُلُّ مَن ناطحَ العالياتِ فخرًا

حَتمًا يَعُودُ إلى الدَّانِياتِ ذَمِيما 


وكُن على قَدرِ التواضُعِ تَنجو

من  كُلِّ كِبرٍ  تَزاهى عَظِيما 


ولا تَفرَحَنَّ بما  أُوتِيتَ  بِعِلمٍ

ففوقَ كُلِ ّ ذي عِلمٍ  عَلِيما 


ولا تَزهو بِنفسكَ إِنْ تَعالَت

وكُنْ  لِنفسكَ  نِدًّا   وخَصِيما 


فمَهْما بلغتَ من الفَوقِ مَكانًا

فكُلٌّ  لهُ  بالقاعِ    حَطيما 


وإيَّاكَ تَنسى من كُنتَ يَومًا ..!

طِفلًا في قِماطِ المَهدِ فَطِيما 


وإيَّاكَ وحقرَ الآخرينَ بَطَرًا

فإنَّ  للذُّلِّ  قُبحًا  دَمِيما 


ولا تَبغَضَنَّ في الخِصامِ عَداوَةً

بل  كُن  ليَّنا ومُقسِطًا  ورَحِيما 


وجافي  اللئيمَ  ولا  تَصْحَبنَّ

خساسةَ القَومِ  وكُنْ  حَكِيما 


ولا  تَردعنَّ صَوتَ الحَقِّ خَوفًا

فإِنَّ  للطُّغيانِ  شَرًّا  مُقِيما 


تَجاهل المُحبِطينَ وإِن أرادوا

لنجْمِكَ  أن  يَكونَ   عَدِيما 


ولا  تركَنَنَّ  بما  قالوا  لِيأسٍ 

بل زِدْ جُرأَةً ورَغْبَةً  وتَصمِيما 


وصبرًا على ما قِيلَ عنكَ صَبرًا

فلا يُضِيرُ  السَّحابَ  قِزْمٌ قَزِيما 


ولولا أنَّكَ  ما  أوجَعتَ ضَربًا

لَمَا  سَمِعتَ في الآلامِ  غَمِيما 


ولا  سَمِعتَ  عن  مادِحٍ  يَحثو

في  وجهِكَ  القَدْحُ  عَقِيما 


واحذَرِ الأفَّاقَ  في  القَولِ كذوبًا

خَدَّاعَ  غِشٍّ  بهِ  الغَدرُ  لَئِيما 


ولتَحذَرَنَّ نافِثاتِ السُمَّ  عَسلًا

فإنَّهُنَّ  وَصَبٌ  للقلبِ  سَقِيما 


وحَذارِ إن طرقتَ بابَ الحُبِّ يَومًا

فللصَّبِ ّ وجدٌ  بِهِ  الفّقدُ  أليما 


كالعُشاقِ  الَّذِينَ  تَوجَّعُوا  كَمَدًا

وتَجَرَّعوا في كُرباتِ الشَّوقِ حَمِيما 


فهذي  تجارِبي  إن  أردتها خُذها

وإلَّا  كُن  لها  مُنصِتًا  وضَمِيما 


بقلمي المتواضع / أحمد سالم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق