الجمعة، 1 أبريل 2022

الشاعر العاشق للشاعر سعيد تايه

 الشــاعِــــر العـاشـــق

سجالا لفصيدة محمود سامي البارودي ومطلعهـا :

(لكـلِّ دمـعٍ جــرى من مقلةٍ سـبـبُ وكيف يملك دمع العين مكتئب )

( البحر البسيط )  عمان في 20/2/2022

أنــتِ الحبيـبةُ أنْــتِ القَـصْـدُ والطـلــَبُ يَـا نُــورَ عَـيْـنِي إلَيْـكِ القَلْــبُ يَنْجَــذِب

وَأنـتِ رَوْضُ حَيَاتِي بالجَفْنِ أحْضُنُهَــا  إلَيْـك كُــلُّ صِفَــاتِ الحُسْـــنِ تَـنْـتسِــبُ

قـد كنـتِ شَمْعَـةَ ايَـامِــي لَهَـــا وَهَـــجٌ تُضـيءُ كُـلَّ سَمـائِي تَنْجَلِــي الحُجُـــبُ

عِشـنَـا مَعَــاً سَنَــواتٍ كُـلّهَــــا نِعَــــمٌ  شَـرِبْـتُ فـيـها حُمَيَـا الحــبِّ أعْـتَصِــبُ

وَنْعْـمَةُ الحــبِّ قــدْ كـانـتَ لَـنَـــا قَــدَرَاً  مَـا كـــانَ يُعْقَـــلُ أنْ تُـؤْبِـــى وَتُجْتَنَــبُ

إنّـي وَأنْـتِ شَـرِبْنَا الحـبَّ فـي غَــــدَقِ  فـي الرُّوحِ ِنَنْـثُــرُهُ وَجْـــدَاً لَــهُ طَـــرَبُ

وَقـدْ سَعِـدْنَـا بِـذي الـدُّنيـا بِهَــــا أرَجٌ  في مَتْنِها السِّحْـرُ والتِّرْيَـــاقُ لا وَصَـبُ

نَـرَى اللَّيَالِـي بِنُـورِ الحُـبِّ مُشرقَـــــةً  دَوْمَــا وَيَجْمَعُنَـــا فــي عِشْقِهـــا نَسَــبُ

وَقَـابَلَتْنَـا لَيَـالِــــي الأنْسِ ضَـاحِـكَــــةً  فاخضـرَّ في رَوْضِهَا الأغْصَانُ والعُشُبُ

تَنَفّـسَ الفَـجْــرُ فـيـهَــــا وَهْـــوَ مُنْبَثِقٌ  فَكـادَ يُــورِقُ فيهَـا الصَّخْـــرُ والحَطَــبُ

يُرْضِي الهَـوى أنفُسَا قد طال مَسْغَبُهَا  وَأوَّلُ الحُـــبِّ هَـمْــسُ ثُــــمَّ يَنْسَـكِـــــبُ

إنَـي لَشَـاعِــرُ أهـلِ العِسْــق لا جَـــدَلٌ  غَـنِّـى الـرُّواةُ بِشْعْـرِي واخْتَالَـتِ الكُتُبُ

مـا كـان أسْعَـدَنِـي أنْ أزْدَهِـي شَرَفَــاً  بِمَـا لَــدَيَّ مِــنَ الأشعـــارِ لا عَـجَـــبُ

فيهَـا المَشَاعِـرُ مِنْ رُوحِي لقد سُكِبَت  بَلَغْـتُ شَـأْواَ بِهــا فــي خَـافِـقِـي تَجِــبُ

فَـــلا جُنَــاحَ إذا مِــا قُـلْــتُ مُنْتَشِـيَـــاً  بِـأنَّنِي شَـاعِـــرٌ فــوْقَ النَّجْــمِ مُحتَسَبُ

هـذي المَواهِـبُ في بُرْدِي قَـدِ اكْتَمَلَتْ  اللَّــــهُ وَاهِبُهــا فيهَـــا الحُـبُّ مُلْتَـهِــبُ

أرَى بِـأنِّـي ضَميـرُ العِـشـقِ مِنْ زَمَنٍ  وَمَــا يُنَافِسُنِـي عُجْــــمٌ ولا عـَــــرَبُ

أنَـا لَـدَى الغِيــد مَحْـبُــوبٌ وَمُشْتَهَــرُ   وَهُــنَّ مَصْــدَرُ إسـعَــادي ولا رِيَــــبُ

قلبي رَهـيـفُ بِنَــار الوَجـــدِ مُحْتَرقٌ  والوَجـــدُ فـيــهِ رَنيـنُ رَنّــهُ عَـجَــبُ

شـعـر : سعـيـد تــايـــه

عمان _ الأردن

20/2/2022


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق