#رسائل_ليست_غامضة
بقلم الشاعرة ماري ميخائيل
كيف سأشرح لهم عنك ؟
من منهم يراك مثلما أراك أنا
ليست قلوبهم مثل قلبي
ولا عيونهم مثل عيني
عندما رأوا الجنائن الخضراء.. كنت أرى الجنة الإلهية بعينيك
هم رأوا البحر والسماء كما هي أما أنا رأيت بها ملامح وجهك وخديك
هم تنشقوا عبق الزهور العادية
أما أنا تنفست عطرك ورائحة مسامات جلدك
هم رأوك من الخارج.. بينما كنت أغلّ بك أكتشف تاريخ وجغرافية تفاصيلك الصغيرة والكبيرة
هم من رأوا بك شخصاً عادياً.. بينما كنت لي أرض ووطن وهوية ومنفى، أهرب إليك من حين إلى حين تحتويني بدموعي بابتسامتي الصفراء بشقاوتي المزعجة بعفويتي الطفولية أتعس حالاتي وأعذبها وتناقضها
كيف أوضح لهم فهل في العشق إيضاح ؟
هو آخر نقطة حبر بقلم جاف وكراسة يومياتي المفضلة
وآخر عود ثقاب في كوخ مظلم...
وحدائق وجسور معلقة تطل على الفردوس وأعجوبة ثامنة لم يسجلها التاريخ بعد...
ك ليلة صيفية متلألئة ك معطف دافئ بليلة باردة..
ك لؤلؤة بحرية نادرة ك تاريخ مقدس لا يُنتسى...
ليست قلوبهم مثل قلبي
ولا عيونهم مثل عيني
من منهم رأى بك ذاك الهدوء في ظلّ الفوضى اليومية التي نعيشها؟
من منهم رأى بك طمأنينة الروح في ظلّ الحروب وسيارات الإسعاف؟
أنتَ ملجأ آمن في ظلّ كل رصاصة طائشة ووطن مدمّر
ك صورة تاريخية نجت من حريق هائل
ك تحفة فنية في صدر متحف عريق
كأول زهرة كاردينيا وضعتها في كتابي
لا أظن أن رجل مثلك يُنتسى يوماً..ليس كل الذكور رجالاً
أقوى من النسيان أنت وأجمل من كل الصدف الجميلة
ك لقاء دون موعد ، ك وردة دون مناسبة
كأول صرخة لمولود جديد ، كآخر كلمة لعجوز مسنّ يحتضر.
أظن يا عزيزي أن من يقتنيك كأنه اقتنى كنز من الذهب الخالص أشبه بأنه ربح جائرة أبدية لا تُحصى أبداً
هنيئاً لكل قريب منك من عينيك وعبقك وكل التفاصيل الثمينة التي تخصك.
هنيئاً لي بجوهرة ثمينة خبأتها داخلي
أنت سرٌ جميل وذنب عتيق وغلطةٌ عظيمة لا بدّ منها وقدر مكتوب لا مهرب منه إلا إليك.
#ماري_ميخائيل♡
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق