---أماني في ثواني---
بقلم ااشاعر عزاوي مصطفى
تَأْتِي الْأَمَانِي فِي غُضُونِ ثَوَانِي
مَمْشوقَةَ الْقَدِّ زُيِّنَتْ بِحِزَامِ
لاتَبْتَئِسْ فِي وَجْهِ الثُّرَيَّا
كُلُّ الْجَوَارِي أُحْكِمَتْ بِنِظَامِ
اِبْتَهِجْ مَادَامَ فِيكَ نَبْضٌ
كَمْ نُفُوسا أُرْهِقَتْ بِسقامِ
يَحُومُ الدَّهْرُ عَنْ طَرْفَيْكَ جِيلًا
كَأن الْعَدَّ فِيهِ بَعْضُ أَيَّامِ
فَمازَكَتِ النُّفُوسُ إلَّا بِنُبْلٍ
وَلَا مَالٌ خَلَا خَالِدًا لِعِظامِ
عَلِيلٌ قَد غَزَاه السَّقَمُ زَحْفًا
وَالطِّبُّ أَوْثَقَ أَنَّهُ لِزُكامِ
لَا يَنْقُضُ الْعَهْدَ إلَّا جُحُودًا
فَمَا جَحَدَ الرَّضِيُّ أُمِّهُ لِفِطامِ
نَصُومُ الْيَوْمَ جُوعًا وَطَوْعًا
ونُفْسِدُ الصَّوْمَ طَاهِرًا بِكَلَامِ
وَفِي الْحَيِّ الْفَقِيرُ طاوٍ
وَقَد فَاضَتْ دُروبُنا بِطَعَامِ
فَبَيْنَ الْفَوْزِ وَالْخُسْرِ خَيْطٌ
فلا تَخِطْ خَالِصًا بِحَرَامِ
وَقَد يَرْتَئِي السُّوءُ فِي الْقَبْلِ سَهْلًا
وَ في البعد يَنْقَعُ رَاكِدًا بِرُكامِ
عزاوي مصطفى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق