اسمـــع لقـافـيـتي
سـجـــالا لقصـيــدة الشاعر / غازي القصيبي ومطلعها :
( خمس وستون في أجفان إعصار أما سئمت ارتحالا ايها الساري )
شـعـر : سـعـيـد تــايـــه ( البحـر البسيـط ) عمان في 20/5/2022
إسْمَــعْ لِقَافِيَتي واسمـعْ لأشْعَــارِي تُعطـيـكَ صُـورَةَ فَحْـلٍ غَيْـرِ مِهْــذار
يَخوضُ دَوْمَاً غِمَارَ الشِّعْـرِ مُرْتَجِلا غُــرَّ القَـوَافِـي وَفِـي عَـزْمٍ وَإصْـرارِ
وَلَيْـسَ يُعْـــوِزُهُ نَـبْــضَ وَقافِـيَـــة وَالشِّعْـرُ يَـأْتِي عَـلَى ألحَانِ مِزْمَارِي
وَفـي عُـيُـونِ صَبَايَـا الغيــدِ أنظُمُـهُ رَقيــقَ لَحْــنٍ عَـلَـى أوْتَــارِ قيثَــارِي
رَأَيْــــتُ واحِــــدَةً مِنْهَــنّ فَـاتِـنَــــةً حُسْـنُ الجَمَـالِ بِـهَـا أفْضَى لإيثَــارِي
لَهَـا بِــدُونِ حِسَـانِ الغِـيـــدِ قَـاطِبَـةً أنَـاخَ فيهَـا حُمَيَّـــا الحُــبِّ أقْــــدَارِي
بِحِبْـرِ عِشْقِـي لَقَـدْ أفْرَغْـتُ قافِيَتِـي كَنَظْمِـمِ عِـقْـدٍ بِجِـيــدِ الـرِّيـمِ مِعْطَــارِ
سَبَـتْ فُـؤَادِي بِفَيْضِ مِنْ أُنُوثَتِهَـــا وَمَـا بِهَـا مِـنْ جَـوَى قَــدْ هَـدَّ بُنْيَانِي
رَأَيـتُ فيهَـا جَمَالَ الكَـوْنِ مُجْتَمِعَــاً بِهَــا نَظَمْـتُ قَـوافِـي حُــرِّ أشْعَــارِي
سَـاءَلْتُهَــا هَـلْ لَنَـا أنْ نَلْتَقِـي أمَـلاً في وَصْـلِ أحْبُلِهَا مَعْ حَبْـلِ أوْطَـارِي
مِنْ شِدَّةِ الوَجـدِ في قلْبِي وَفي كَبِدِي لَهَـا كَشَـفْتُ أنَــا عَـنْ سِـرِّ أسْـرارِي
أُريـــدُ تَعْلَــمُ عَــنْ حُبِّــي مَفَـاتِـنَهَــا وَلَيْسَ أرْغَـبُ عَـنْهَـا طـولَ أعمارِي
فَـأظْهَــرَتْ مَــوَدَّةً نَحْــوِي تُقَابِلُنِـي بِكُـلِّ مَـا يَسْتَـوِي فـي حَـقِّ مِقْـدَارِي
وَكَـانَ أنْ رَضَخَـتْ لِلْحُـبِّ رَاضِيَــةً بِفَـارِسٍ فـي رَبيـعِ العُمْــرِ مِـغْــوَارِ
وَحينَ أنْ عَـرَفَـتْ عَـنِّي وَأَعْجَبَهَــا قَـدْ أرْسَلَـتْ خَـبـرَاً مِـنْ خَـيْـرِ أَخْبَارِ
بِـــهِ تُطَمْئِـنُـنِي تَـرْجُـــو مُقَـابَـلَتِـي عِـنْـدَ الغَـديـرِ بُعَيْدَ العَصْرِ في الغَارِ
قَابَلْتُهَــا وَلِـهَــاً راحَـــتْ تُحَـدِّثُنِـي بِلَهَجَــةٍ رَقَّ مِنْهَـا صَدْرِيَ الضَّاري
أدْنَــتْ مَـراشِفَهَـــا مِـنِّــي تُقَبّلُنِـي فانْصَاعَ قَلْبِي لَهَـا مِنْ بَعْدِ أسْواري
وَحينَهَا كُنْتُ مثْلَ الطِّفْلِ تُرْضِعُني رُضَابَهَـا العَـذبَ لَبَّـى كُـلَّ أوْطَـارِي
زَكَـتْ صَنَائِعُهَـا عِـنْـدِي بِأنْعُمِهـا كَمَـا بِهَـا قــد زَكَـا مَدْحِي وأشْعَـارِي
شَمْسُ الضُّحَى كَشَفتْ لألاءَ غُرَّتِهَا وَقَــدْ تَبَلَّــجَ فــي بِشْــرٍ وَإسْفَــارِ
فينَـا تَوافَقَـتِ الأحــلامُ صَــافِـيَـــةً فارْتَاحَ قَلْبِي لَهَـا عُدْنَا إلى داري
يَـدِي وَفِي يَدِهـا نَمْشِي عَـلَى مَهَلٍ عَـلَى سَـمَــاعِ تَغَـاريـــدٍ لِأطْيَـــارِ
لَنَـــا تُـغَــرِّدُ إذْ تُـبْــدِي مَسَـرَّتَهَـــا بِمَـا لنَـا تَــمَّ مِــنْ حُـــبٍّ وَإيثَــارِ
يَـا عالِمَ الغَيْبِ قَلْبِي أنْـتَ تَعْـرِفُــهُ وَأنْـتَ تَـعْـرِفُ إيماني وَأسْراري
هـبْ لِي رِضَاكَ دَوَامَـاً إنَّنِي بّشِـرٌ والعَفْــوُ عِـنـْدَكَ مَأمُـول بِإكْثَــارِ
قـد جِئتُ بَابَـك أسْتَجْـدِي مُكافَــأَة بالعَفْوِعَنِّي وَأخطائي وَأَوْزاري
لا يُنْشَــدُ العَـفْـوُ الاَّ عِـنْدَ مَـالِكَـه لا يُـرْتَجَى العَـفْوُ إلاَّ عِـنْدَ غَفَّارِ
شـعـر : سـعـيـد تــايـــه
عمان _ الأردن
20/5/2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق