الجهات الأربع لكعبة الأعماق
صورة من الجهة الأمامية
بقلم الشاعر أحمد عبد المجيد أبو طالب
أيتها المطلة علي من الغيب :
كظل نخل يشع بالرطب
ينادمني ، وبوجل يأبىَ مشربي!
بعفاف نرجسي متعال كالسحب
بحنان عبقري يلملمني ويجتبي
أرجوك إذ أشرقت عليَ لا تغربي!
كم خرجت كنوز من قفر مجدب!
وكم بالقيعان من لؤلؤ وجب!
حنانيك، فلقاك أقصي مأربي
يآ سعد وشاحك! يآ وهيج الثوب
وحزن عينيك وما هو بمنتحب!
أسعد محزون أنا، أغنىَ مترب!
أشقىَ مفتون أنا، أهنىَ معذب!!
حنانيك حنانيك مرفئي الخصب
سابغ الزهر والقطف،أترد قاربي؟
كفىَ بك بدراََ طالعاََ بليل غيهب
لقبلة النور ببكة ... يسر بي
لمبدء الهوىَ العذري في يثرب
إني أحبك والله في الله والنبي !
وما كنت لأشتهيك ........كذئب!
وإنما بطهر قلب البرئ المتحبب
حسبي ألملمني منك لديك حسبي
حسبي ألاقيني في عينيك الأبي
أمن كعبة الأعماق أناجيك تلبي؟
وفي هجير الفقد تلوذين بالهرب!
لقد وهبت القلب ولو لم تهبي
فكم أنت رغم البعد عني تقتربي
رحماك،أي ذنب يداني رحمة ربي!
كلماتي :
أحمدعبدالمجيد أبوطالب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق