الاثنين، 23 مايو 2022

عدني للشاعر أمقران جلول

 عدني

بقلم الشاعر أمقران جلول

عدني من الأموات...

ولاتخبر عني أحدا...

ولا تصلي علي صلاة

مودع..فأنا حتما عائدا

دع الرياح تذروني...في

السماء..فماعدت  جسدا

وأكتب في زنزانتي..

سجين بلارقم ولا عددا

بلاهوية..بلاقلب..بلا

صديق ولا سندا....

شهيد حرفه..وكلماته

كانت رصاصا..متقدا..

وإنزع القيد من معصمي

فإنني لن أموت مقيدا

فما كنت ذليلا في دنياكم

وماأحببت أن أكون عبدا

فليذهب الطغاة إلى الجحيم

مادام الحبر.والقلم مسددا

ومادامت أنفاسي بصدري

فلست أخشى من الخلق أحدا

ولست أخشى نهايتي..

فموتي بات أمرا مؤكدا

ليلة جردت من هويتي

وجدوري..

فما كنت أنت من جرد

إسأل الأرض تخبرك

عني..فمنها شكل الجسد

فالعشق بيننا متبادل

وإن قست..فإنها الأصل 

والمورد...

وصيتي لك أيها المتعالي

أن وصيتي لن تقرأ أو تسرد...

فأنا ماخلقت لأحرق..

فكل حريق مٱله أن يخمد

ولن يهمك يوم مقتلي

فما عاد يهم إن كان سبتا

أو أحدا...

ولتحمل جسدي نسوة المدينة

فما ظني أنه من الرجال

بقي ...فيهم أحدا

وليضعن جسدي الطاهر..

في التراب..ويسقى عطرا

ووردا..

وليكتب على قبري...

هنا ينام بسلام..من مات

بلا هوية..بلا روح..

ومن عاش قلبا لا جسدا


بقلمي امقران جلول

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق