الأحد، 22 مايو 2022

خلف الشجر والحجر للشاعر أحمد محمد الشربيني

 ((خلف الشجر والحجر))

بقلم الشاعر أحمد محمد الشربيني

لملم جنودك يا طاغوتُ للقدرِ

واستقبل الحتفَ خلف الصخر والشجر

ففي الدروبِ حشودٌ آن مولدها

*تدنو إليك دُنو الليثِ للبقرِ

وفي المخاض صلاحٌ نسر رايته

** فوق الليل كالقمرِ

قذمَ الدخيل أثرت اليوم قُبتنا

بحفنةٍ من حصار العار كالشرر

صنوَ الضباع تريد الآن صخرتنا

**بغارةٍ من سموم الغدر كالغجرِ

وكم طمحتَ لها والرتلُ في هلعٍ

**مما حوته من الأبطال والظفرِ!!

وكم حلمت بها والهدم في شَللٍ

*مما قَنَتْهُ من العباد والزُّمر!!! 

فكم شهيدٍ أبَى والقصفُ كلله

*يطيرُ في خالد الفردوس كالدُّرَرِ!! 

وكم يتيمٍ لنا والفجرُ يخطبهُ

يستنهضُ الشمس بين الطرف والبصرِ!!

وكم سُحلنا وبالَ العُرْبُ في شرفٍ

*مابين منبطحٍ فيهم ومُنبهرِ!!

وكم أُسرنا ونبحُ الكلبِ في صلفٍ

  يستعطف الغدر رغم النَّهر والضجر

هذي المذابحُ مسكُ الرملِ يفضحها

*وقودها الصمت خلف الروم والهِرَر

هَذي الفواجعُ طيرُالله تلعنها

*صداقها البيعُ بين الغَمْرِ والهَمَرِ!! 

هذي الموائد أهلُ الحقِّ تمقتها

*تستنتنُ العهدَ بين الشيخِ والقَذِرِ!!

ترى الخوالفَ تُنْبِي عن مفاسدها

*تستعذبُ الخلطَ بين الدُّرِ والضررِ!!

ترى التوافه تُغضي عن مبادئها

*وفي المواخيرِ كم تهفو لمحتقرِ!!

لا تيأسن بما واجهت يا بطلاً

*فالأرض ملأى من الفرسان والنُّذُرِ

لا تأسفن لماعاينت من وَهَنٍ

*فبيننا أنعجٌ تاهت بلاأثرِ

لا تقنطن بما شاهدت من وقحٍ

*وعندنا أنفسٌ تاقت إلى الحجرِ

لنا الجحافلُ تمضي في كتائبها

*وفي الميادين لم تنكصْ ولم تذرِ!!

لنا النبائلُ تعتو في محاجرهم

**كأنها أسْهُمٌ صالت على وترِ

إذا العرائسُ بِيعتْ في مسارحها

*فعصبةٌ في يمين الحق كالمطرِ

إذا القصائدُ هُدَّت في نوافذهم

***ففي الدواوين لم تصمتْ ولم تَخُرِ

أنا هنا صامدٌ والخصم يعرفني

*عند الكفاح بتدبيرٍ لمقتدرِ!! 

من عاشَ حرًا مضى يشدو لرفعته

*وحفنةٌ من ذيولِ العار في سَقرِ

شعر الدكتور/

أحمد محمد الشربيني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق