ويحك أيها الصمت!!!
ليت الحروف تستطيع ان تنتفض.. أن تثور.. أن تعلن العصيان..
أن ترفع شكواها للقضاة.. على صمتنا أحيانا حين يقف اللسان عاجزا.. أمام عِظم المواقف والأحداث..
حينما تُطحن المشاعر تحت وطأة الخديعة والخذلان.. حينما تتحول ملامحنا كجلمود لا لون فيها ولا حياة..
كيف لأبجديتها أن تقف حائرة خائبة عن التعبير عما يجول في الأعماق..
ليت حروفنا تنتفض وتعلن العصيان.. على كل من بتر كلمة الحق فيها قبل أن تستطيع صياغتها وإيصالها للأسماع..
ليتها تتمرد.. عندما تعجز النفس عن التمرد ويغدو الصوت في خالة اختناق..
عندما تصبح أرواحنا تائهة بلا هوية.. وبلا عنوان و أفكارنا في حالة تخبط وهذيان..
ليتنا نستطيع أن نمزق صمتنا إربا، إربا.. ونشق ثوب الإحباط..
لكي يشق صوتنا صمتنا الذي تقوقع على حين خيبة فآل إلى ما آل اليه الحال..
صمت.. انهزام.. حالة من الغثيان..
على زمن.. أصبح الصمت فيه دواء للقهر واشهارٌ للاستسلام..
رفع العقل الراية البيضاء..
ليقول لهذا العالم عيشوا ضجيج مشاعركم المضرجة بالكره والأحقاد..
وحيك أيها الصمت كيف تلجم الأفواه وتكبح المشاعر بلا رحمة وبلا وجدان..
فدوى حمدان أبو عصبه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق