قلمي
يضج بالصراخ دائماً
ويقول لمن تكتب وماذا تكتب
وفي ليلة شتاء بارده لحظة تساقط الامطار
وعلى أصوات هزيز الرياح
ودوي الرعد واصوات خرير المياة من سطح منزلي
وقفت أمام تلك النافذه القزازيه
اراقب اطياف البرق ورهبة الرعد
وانا احمل كوب قهوتي الساخن
فكان بجانبي كرسي وطاوله عليها اوراقي وقلمي
وضعت بجانبهما قهوتي وجلست على ذلك الكرسي.
ﺟﻠﺴﺖُ ﻛﺎﻟﻤﻌﺘﺎﺩ ،،ﺃﻧﻈﻢ ﻟﻠﺸﻮﻕ ﻋﻘﺪﺍً ﻭﺃﺳﻜﺐ ﺍﻟﻌﺒﻖ ﺷﻬﺪﺍ
ًﺛﻢ ﺃﺣﺴﺴﺖُ ﻣﻦ ﺑﻌﻴﺪٍ ﺑﻮﻣﺾٍ ﻳﺒﺮﻕ ﻛﺎﻟﺤﻨﻴﻦ!!
ﻭﺭﺟﻒ ﻗﻠﺒﻲ ﺧﻮﻓﺎً ﻣﻦ ﻗﻠﻤﻲ ﻭﻷﻭﻝ ﻣﺮﺓ..
ﺛﻢ ﺗﺴﺎﺭﻋﺖ ﺃﻧﻔﺎﺳﻲ ﺑﺴﺮﻋﺔٍ ﺭﻫﻴﺒﺔ....؟..؟..؟
ﻭﻋﺪﺕُ ﺃﻧﺎﻇﺮ ﻗﻬﻮﺗﻲ..
ﻷﺭﻯ ﻓﻴﻬﺎ ﺻﻮﺭﺗﻲ..
ﺛﻢ ﺗﺮﺍﺀﻯ ﻟﻲ ﺧﻴﺎﻝ ﻗﻠﻢ ﻗﺎﺩﻡ ﻣﻦ ﺩﺭﺏٍ ﻇﻨﻨﺘﻪ ﺍﻟﻨﺴﻴﺎﻥ
ﻓﺪﺧﻞ ﺃﻋﻤﺎﻗﻲ ﺩﻭﻥ ﺍﺳﺘﺌﺬﺍﻥ
ﻭﺗﺮﺑﻊ ﻋﻠﻰ ﻋﺮﺵ ﻗﻠﺒﻲ ﻣﻬﺪﺩﺍً ﻟﻲ ﺑﺎﻟﺤﺮﻣﺎﻥ. ﻓﻲ ﻟﺤﻈﺎﺕٍ..ﻇﻨﻨﺖ ﺃﻧﻨﻲ ﺳﺄﻗﺎﻭﻡ ﻭﺃﻛﻮﻥ ﺷﻌﺒﺎً ﺛﺎﺋﺮ ﻭﺃﻏﻠﻖ ﺣﺼﻨﻲ ﻭﺃﻋﻴﺪ ﺑﻨﺎﺀ ﺃﺳﻮﺍﺭﻱ ﻭﺃﻛﻮﻥ ﺣﺎﻛم ﻧﻔﺴﻲ ﻭﻣﻠك ﺇﺣﺴﺎﺳﻲ
ﻟﻜﻦ ﺣﺐ ﺍﻟﻘﻠﻢ ﻛﺎﻥ ﺃﻗﻮﻯ ﻣﻦ ﻋﻨﻔﻮﺍﻥ ﺍﻟﻄﻔﻮﻟﺔ ﺑﺪﺍﺧﻠﻲ
ﻭﻋﺸﻘﻪ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﻦ ﺗﻤﺮﺩ ﺷﺒﺎﺑﻲ ﻋﻠﻰ ﻭﺍﻗﻌﻲ..
ﻓﺎﺣﺘﻮﺍﻧﻲ ﻗﻠﻤﻲ
ﻭﺳﻘﺎﻧﻲ ﺷﻬﺪ ﺣﺒﻪ ﺣﺘﻰ ﺃﺩﻣﻨﺖ ﻗﻠﻤﻲ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﻭﺗﻠﺬﺫﺕ ﺑﺨﻮﻓﻲ ﻣﻨﻪ
ﺃﺻﺒﺢ ﻗﻠﻤﻲ ﻫﻤﺲُ ﻭﺟﺪﺍﻧﻲ.. ﺃﺻﺒﺢ ﻧﺒﻀﻲ..
ﺃﺷﻌﺮ ﺃﻧﻨﻲ ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺃﺻﺮﺥ
من أعماقي المشتعله
وتبقى انت ياقلمي رفيقي
ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺃﺗﻤﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﺻﻤﺘﻲ ﻭﺃﺑﻮﺡُ ﻟﻜﻢ ﺑﺨﻮﻓﻲ..
ﻗﻠﻤﻲ ﺍﻟﺤﺒﻴﺐ:
بك اتنفس وبك اخط جراحي وفرحي
ودموعي وهي تنساب على خدي
لا تمل مني فطريقنا طويل
قلمي
لحظة حب
أبراهيم الحديدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق