الثلاثاء، 7 يونيو 2022

رذاذ الوجع للشاعر سامر برقيو

 رذاذ الوجع


 وأنت ترتشف رحيق النصر

وتفلت رذاذ الوجع 

 من فنجان يسقيه الغدر  

 فاضت جداوله المغتصبة

حين نبعت  من عيون العدم

أمهلني يا زمن لحظة  أنتعش 

عزلة في دواخلي المكسورة 

 أنفض غبارا  اعتراني من

وصلات الماضي الكسيح

أراقص تلك  الرفات 

الغامضة من أطياف الأمل

أتناسى انقباض الوجدان

حين تجردني أنوار الأحلام

من شظايا الذكريات العالقة

و تنفث الذات سموم الغش

التي لحقتها من الأقنعة البراقة

اهترئ مثقلا على رفوف النسيان 

أغتال كل الكلمات الزائفة

و اللمسات الطائشة من نسائم

غالبتها رياح الخداع الأخاذة

أمرر بيدي على معالم 

زمنٍ فسيح ضاق منه صدري

و كل أنفاس الغضب الكاسر

زادي، تلك المفردات  المبتورة  

من معجم  القصائد الموجعة

 التي وقعت في جوف الألم

يتعالى أنيني خافتاً مدوياً

أتجرع رشفات الندم علقما 

كنخب الموت غدرا في أعقاب

الهواجس الجامدة 

هيكلا في منتصف العمر 

بخطوات شاحبة أتمايل 

كأشعة  شمس الأصيل

إذ تنسل بين السحب الحزينة 

دعني  ألعق خيبتي 

و أنا أنتحب  مختلا و وحدتي

حين ارسم في ظلمتي ليلي

كل المشاهد الزاحفة خلسة

من مرتع الذكريات الآثمة 

أمهلني يا سادي الأزمان

 أحرق  قصائدي الجامحة 

و أنثر الرماد على أرصفة 

مساري الملغوم

و أهف إلى حرفي بلوعة

المشتاق الى قراءة المكتوم

ما كتبت نبضاتي الداكنة

ما علق في جدران محبرتي 

و ما دفنته في روضة النسيان...

سامر برقيو

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق