الخميس، 2 يونيو 2022

وتسألتي ماذا فعلت للشاعرة ماري غازي

 و تَسْأَلُنِي مَاذَا فَعَلْتَ ؟


و تَسْأَلُنِي مَاذَا فَعَلْتَ ؟ 

عَصَرْتَ مِلْء قِوَّاك عَسَلًا لتبدد مَرَارَة العَلاَقَاتْ 

و جَعَلْتنِي أُؤمِن أَنَّ فِي الْخَسَارَة بعض انتصارات 

مَا كُنْتُ قَبْلَك إلَّا رَهِينَةً لِلْمَاضِي 

جِئْتَ فَحَرَّرْتَ قَلْبِي وَ مَنَحْتَهُ الْحَيَاةْ 

برغم رفضي ، برغم ظروفي 

اصطبرْتَ و راهَنْتَ و كَان صِدْقُكَ الفَائِز بالرهاناتْ 

آسْفَة لِأَنِّي و قَلْبِي لَم نعرفك مِنْ قَبْلُ 

آسْفَة جِئْنَاك بَعْد عَدِيد انكساراتْ 

أَنْت لَسْت الْحَلَّ الْأَخِير و لَا البَديل 

أَنْتَ كُنْتَ أَجْمَل الْخِيَارَاتْ 

تِلْكَ الَّتِي يَظَلّ الْمَرْء يَدْعُو عُمْرَة كَامِلًا لِيَنَالَهَا 

فَتُصِيبَهُ عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ بِإِذْنِ رَبِّ الْمُعْجِزَاتْ 

سُبْحَانَ مَنْ خَلَقَكَ عَلَى هَيْئَةِ جَبْرٍ للخواطر

سُبْحَانَ الَّذِي أَتَى بِك رَغْمَ المطباتْ 

أَيْقَنْتُ أَنَّ الرِّضَا فِي مَا كُتِبَ لَنَا 

و أنَّكَ أَجْمَل يَقِينٍ طَابَق التوقعاتْ 

خُذْنِي مِنْ الدُّنْيَا لأركن فِي حَيَاتِك 

و اجْعَلْنِي المقدمة لكل آتِ مِن الْمَسَرَّاتْ


و تَسْأَلُنِي مَاذَا فَعَلْتَ ؟

ماريا غازي 

الجزائر 2022/05/20

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق