#الرَّوضَةُ_الْخَضْرَاءُ
بقلم الشاعر حبيب الله مفتاح الدين سلمان المنطيق
فَمَشَاعِرُ الْبَلْــــــــــــوَى تَصُوغُ قَرِيضَا
فِي لَيلَةٍ تَغْشَى الْجَــــــــــنَانَ غُمُوضَا
وَجَعْلْتُ دَمــــــــعَ الْعَينِ حِبرًا فِيهِ ذَا
قَلَمِي رَطِيبًا -فـــي الْمَصِيفِ- وَمِيضَا
لَكِنْ وَلَـــــــــــــــمَّا الصَّخْرُ قَلَّتْ أَبْتَنِي
حَرْفًا لِذِكْرَى كَــــــــيْ تَدُومَ حَضِيضَا
أَينَ الْحُرُوفُ تَفُوحُ رَوعَةَ نَسْجِــــــهَا
تَشفِي الْأَذَى في الْقَلْبِ كَان رُضُوضَا
يَا لَيتَ حَرفِي يَكْتَفِي فِـــــــــي بُرْهَةٍ
يُغْنِي الْجَنَانَ مِــــــنَ الشَّجَى لِيَفِيضَا
أَينَ الْحُرُوفُ وَرَمْزُهَــــا تَرْوِي الْأُسَى
بَعْدَ الْأَسَــــــــــــــــى لِتُعَالِجَنَّ مَرِيضَا
أَنْشِدْ غِـــــــــــــــــنَاءً رَائِــــــعًا جَذَّابَةً
طَيــــــــــــرِي وَبَيضَ تَقَمُّــصٍ لِتَبِيضَا ١
في الْقَلْبِ مِرْآةٌ يُزَانُ بِــــــــــهَا الْهَوَى
بَعْدَ التِوَى فِي الْوَحْشِ كَـانَ قَضِيضَا
أَشْدِدْ بِـــــــــــــــــــمَا مِرْآتُه فَتَكَسَّرَتْ
قُبْحًا... فَيُمْسِي خَـــــــــاذِلًا مَرْفُوضَا!
وَالرَّوضَة الْخَضْرَاءُ يَجْرِي النَّهْرُ فِـي
أَطْرَافِهَا الْعَبَرَاتِ سَـــــــــــالَ فُيُوضَا
فِي حَقْلِ قَلْبِي قَدْ غَرَسْتُ الْوَرْدَ يَـا!
وَكَثَــرْتُ إِرْوَاءً فَــسَاءَ مَقُــــــــــوضَا
إِنْ لَــــــــــــــــــمْ أَجِدْ حِبًّا فَحُبًّا مَرَّةً
أَنَا غَارِسٌ فِي الْقَلْبِ كَــــــانَ مَهِيضَا
لَوْ كَـــــــــانَ لِي قَلْبَانِ أُفْدِيكَ الْهَوَى
قَلْبًا تَطُوفُ بِـــــــــــــهِ الدِّمَا تَفْوِيضَا
وَاللّٰهِ لَــــــــــــوْ أَمسَى كِتَابًا مُهْجَتِي
كَــــــــــــانَ الْهَوَى عُنْوَانَهُ الْمَعْرُوضَا
وَاللّٰهِ لَـــــــــــــوْ أَمسَى كِتَابًا مُهْجَتِي
أَنَا صَفْحَةٌ تُتْلَى تُـــــــــــرَى مَفْرُوضَا
الْآنَ إِنْ تُمْسِ الْهَوَى دِينًا أَكُـــــــــــنْ
حَتْمًا إِمَــــــــــــــــامًا يُقْتَدَى لِأَرُوضَا
كُتِبَتْ صَــــلَاتُهُ بِالشُّرُوطِ إِقَــــــامَةً
وَأَذَانُــــــــــــــهَا يَنْهَى زِنًى وَمَحِيضَا
١) تقمّص:- انتقال الروح بعد الموت من جسد إلى جسد
#حبيب_الله
#مفتاح_الدين
#سلمان
#المنطيق
#خريج_دار_الفلاح_أموكومو_لاغوس_نيجيريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق