الاثنين، 6 يونيو 2022

لك وحدك للشاعرة رفيعة الخزناجي

 لك وحدك 

بقلم الشاعرة رفيعة الخزناجي

يا من لونت حياتي 

وغيرت كل تفاصيل أيامي 

وعاداتي ومعتقداتي 


لك وحدك 

منذ أعوام أو أشهر أو أيام 

مضت لا أتذكر ولا أود التذكر


أعترف 

نعم بكل صدق أعترف

أنني غرقت في بحر أشعارك 

وحفظت كل قوافيك وأوزانك 

وسحرت بكل حروفك وأقوالك 


أعترف 

أنك حملتني لأماكن عديدة

واستبحت حرمتها الشديدة 

وبصمت على عقودها الجديدة 

وسجلتها للمحبوبة الوحيدة

بيعا وشراء ولا كلام ولا جدال  


أعترف 

أنك عدت بي لأزمة غابرة

أيام قيس وليلى 

و عنترة وعبلة

أيام الغزل العذري 

والوقوف على الأطلال 

والشوق والحنين والحرمان 

ثم أخذتني برحلة لبلاط 

ولادة وابن زيدون 

وما بحبهما من جنون 


 أعترف 

أنك تقرؤني بكل مساء 

ألف قصيدة وقصيدة 

وترسل معها مليون تنهيدة 

تتخللها آهات وصرخات 

وصلوات في هيكل الحب 

مع كثير من المعاناة 


أعترف 

أنك أكثرت السهر والقمر

وراقبت النجوم بلا ملل

وتركت  الدموع تهطل

كما هطول المطر 

وانتظرتني ولم تمل 

واستعطفت طيفي بالقبل

واستنشقت عطري ولا خجل

وحاولت اللقاء على عجل

 

أعترف 

أن روحي تسافر لك 

أبدا ما تتركك 

وأن أنفاسي تعانق أنفاسك 

وتتحمل لهيب أشواقك 

وتعاني من آلامك وآهاتك

 

أعترف 

أنني لم أقصد أن أقسو 

ولا جرح لك أسبب 

لكن البعد قدر ومكتوب 

والصمت وجع موعود 

والليل طويل وقاسي

على قلب لم يجد 

من له يواسي 


أعترف 

ربما يطول الإنتظار 

أيام .. شهور وأعوام 

لكن لتعلم أنت وكل 

من حولنا كائنا من يكون 

أنني أحببتك وبجنون 

ولن أترك حبك أبدا 

حتى وأنا بالقبوووور


 أتمنى

أن يحل النور بعد الظلام 

وتتفتح زهورنا مع الأيام 

ويكون لنا لقاؤنا المنتظر 

وتشرق سماؤنا وتنثر القبل 

ربما ربما فلا يأس مع الأمل 


رفيعة الخزناجي 

تونس 

#هلوساتي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق