(أمهات......)
صرخت.....
فأنجبت في الحياة فجر
جديد.......
ولدته وما علمت....
أن للحياة بأس.
والقدر عنيد......
وراحت تصارع في الحياة
لأجله......
وتسقيه من دمعها
وتجعل له في كل يوم عيد....
وتزين بالأحلام أيامه.
كمن يرصع الجواهر في إطار.
من حديد....
حتى ترعرع .
واشتد عوده.....
وبات رجلا جبارا عتيد.....
يغطي الشمس براحة كفه.
ويحجب نورها القادم من بعيد......
رجل ولا كل الرجال.
محب حنون وقاد شديد....
ترنو العصافير.
لخضار قلبه....
ولدفء صوته
ترقص الجداول في الأخاديد....
يغار البدر من إطلالة وجهه.
وتنحني له السنابل
إجلالا وتمجيد.....
حتى أتاه يوم وعده.....
فغادرها للحرب.
وعاد شهيد......
فبكت دمعتين وسكتت.
واستقبلته بالورد والزغاريد......
وخبأته في الخافق لوعة ووردة.
وحفظته في قالب.
من جليد.....
هي أم....
يختزلهة الوصف بأنها.
ريحانة من الجنة.
تفتدى بدماء الوريد.....
بقلمي // عبير سليمان.......
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق