أمام العواصف //
وحيدا أمام العواصف كان
يقاوم ريح الجنوب وريح الشمال
وما زال يبحث عن قادم من بعيد
يمد إليه ذراع الأمان
ليخرجه من دهاليز هذا الظلام
وحيدا يتابع خيط دخان
يسافر صوب الغمام
وما كان من حوله غير ذاك السراب
كأن الحياة غدت من تراب
وحيدا يحاول دحر الظلام
ليبزغ فجر جديد
يريه طريق السلام
وحيدا يحس بضيق المكان
ومن كان حوله لايبالي بأي زمان
وحيدا تأبط كل ثقيل
وسار به في دروب طوال
وما كان يعرف خط الوصول
فكل الذين يقابلهم في الطريق
يديرون عنه الوجوه
ولا يسمحون له بالكلام
فهل يستطيع عبور المضيق
وينفض عنه غبارا
تراكم منذ زمان ؟
========================================
الطاهر خشانة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق