من لجةِ البوحِ حتى ساحلِ الغزلِ
تزهو حروفي زهوَ الغنجِ بالمقلِ
طمى الحنينُ على مجدافِها كَلِفاً
وكادَ يغرِقُها في مقلةِ الأمل
غلالة الشوقِ لاحت فوق غرتها
وجدا لتظهر حسن الشَّمسِ في الطَّفَلِ
أنختُ راحلَتي أرتاحُ من وصبٍ
في دوحةٍ أرجت من عاطرِ غَزِلِ
في كلِّ سانحةٍ ألفيتُ هاتفةً
أرسيتُ قافيتي من بعدِ مرتحلِ
في شاطئ الوجدِ أفياءٌ ضفائرُها
تستمطرُالشعرَ إغراءً بلا وجلِ
فرحتُ أسبحُ تياهاً بأشرعتي
وعاشقُ الموجِ لا يخشى من البلل
جعلتُ دمعَ قصيدي نخبَ همستها
من أدمن الشعرَ لا يخلو من الثَّملِ
رفعتُ كأسَ الهوى بالحبِّ منتشياً
ورحتُ أترعهُ في العلِّ والنَّهلِ
محمد حسن العلي
من ديواني لجة البوح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق