الأحد، 3 يوليو 2022

حملان في مفترس الذئاب

 حِمْلانٌ في مُفتَرس الذئاب.

بقلم الشاعر بودر أبو بسمة

بين  الدروب  يعيش  الطفل  منتقلا

يجُر   خيبتنهُ ، والجسم   قد   نَحُلا.


تمتد   بسمتُه    كالشمس    ساطعة

ويركع   الغيم   في  احضانها خجلا.


ويطلب العيش بين الناس محتشما

يبدو    لناظره  ،  بدرا   قد   اكتمَلا.


بالعين   يشكرُ   من  يُعفيه   مَسغبَة

كالصيب يُنعش في الربوات ما ذبلا. 


حتى إذاأرسلت شمس الضحى لهبا

ومن   جبيننه خيط الصَّبِّ   مُتصلا. 


ارخَت عليه  جفون  العين   سُترتها

وخرَّ  في وجنَتَيه   الورد   وانسَدلا.


كلٌّ   مضى   يبتغي   ظلًّا   بمسكنه

إلاَّهُ  بين   السواري   يبتغي   ظُللا.


حتى   إذا ما ابتغى قيلولة افترَش

الثرى وديعا يجاري شكله   الحَمَلا. 


وإن  تَذكَّر   حضن   الام حين يرى

في  عين أقرانه   من عطفها شُعلا.


فيدرف   الدمع   من   اجفانه حُفن

  والحزن يرسم في الخدين كم جُملا.


كم   أرسل  الجوع من أمعائه  نَغما

وكم   تجَرع    سُما     خاله   عسلا. 


وكم  تراءت له في الارض من نعَم

والعين  جاحظة  لا  تعرف  الكسلا.


حتى    إذا    أُسدِلَت   لِلَّيل أستُرُه

وصار  كلٌّ  لجُنح    الليل   مُمتثلا.


قامت  فيالق    عَسعَاسٍ    بِدوريَةِ

واصبح  الطفل في مرماهُمُ   حَمَلا.


لا صوت غير أنين  الطفل   منكسرا

بين  المخالب  قد  لا  يرتجي  أملا. 


إن   السعادة في الدارين   مصدرها

حِلمٌ   وفَيضُ فؤادٍ ، يُحسنُ   العملا.


شعر:بودر أبو بسمة. المملكة المغربية.


فاس في :3\7\2022

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق