(مرساة روح)بقلمي:ربا سليمان
رأيتك
كالشمس ساطعاً
لا بل أكثر
تحرقني بلهيبك
وكياني تصهر
تؤنسني بقربك
والرياح بي تصفر
فيا حجاي مهلاً
أما من سبيل
لفؤاد تعذّر
عن البوح
والغرور به تجذّر
كفاك أفلا تقوى
على كبح ماتهدّر
و على مواراة
ما من عشقي قد جهر
كفاك جموحاً بفلاي
ياحباً منه كم أحتار
فتارة من الوتين أقرب
وتارة من المدى أبعد
لتقول مامن سبيل لأتغير
هذا أنا
وما بأمر أنثى أتسيّر
يا سريرتي رفقاً
وياقلب تصبّر
كفاك خفقاً كفاك لفقاً
بلقى من تصدّر
ملكوتي
وسلب كلّي مني
وما كنت أتصور
ماآل إليه مصيري
فتارة يربع
وبآخر يصحر
تارة يضنّ عليّ باللقى
وآخر كالغيث يهمر
وأنا كالطفل
أتأمل محياً
أمسى لي
الجِنان والجَنان
محياً حينما أراه
يسري بي الأمان
وكأني أرغد بريّان
محياً اختصر
كل الأوطان
وانتصر على غروري
بعزة وعنفوان
أنا الربا
وخضرة نيسان
أنا جنة نعيم
ونار جحيم
تجسدت بإنسان
أنا رابية غداقة
وبادية تواقة
لترتوي من
وِرْدِ حبٍّ
بحنان
أنا العاشق الولهان
انا من
تجتمر بالنيران
ومن تخطّت بحبك
الهيام والهذيان
وماحظيت به
ولا عرفت له عنوان
لأرحل رغم دلهي
بعزم وعنفوان
ورياضي تستجدي
منك البقاء
لكن سدى أناشدك
فقد عزمت الرحيل
والهجران
تمهل فأنت
بحياتي
عصب وشريان
ووجهك
يعصف برباي
ويثور كبركان
وجهك مرساة روح
وهدوء نفس
تُسْكِنُ الأركان
ونظرتك حب
نستقر بكل مكان
وبسمتك حياة
تبيد الأشجان
وأنا أشهد
أنك بالعشق
فتان وفنان
وأني الأسيرة بك
منذ زمان
فياربّان
تلك السفينة
وياقبطان
الحب
أبحر ببحوره
بتيم هيمان
أبحر
دون توجس
أبحر
دون تهجس
أبحر متهادياً
ياجنة الخلد
بإنسان
فكلّي يقين
وإيمان
بأنك هدية قدري
من الرحمن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق