-----( قنديلُ ذكراكِ )-----
بقلم الشاعر حسين المحمد
قنديلُ ذكراكِ في الظلماءِ يشتعلُ
ينيرُ دربي ومنهُ يشرقُ الأملُ
عواصفُ الشكّ تذكي من توهّجهِ
لتتركَ الأمن من جفنيهِ يغتسلُ
والعودُ يعزفُ من أوتارهِ نغماً
يرحّلُ الكونَ لكن ليس يرتحلُ
فينتشي من ليالي الوهمِ سنيلةً
حصادها ياسمينٌ من دمي ثملُ
كم تستثيرُ فضولي حين أرمقها ؟
ملتفّةً بحجابٍ راحَ ينسدلُ
قال ( العُتيبي ١) كلاماً راح أرّقني
( وحدي مع الليلِ لانجوى ولا أملُ )
نعم أقولُ بأنّ الحبّ أثملني
وأنت عنّي بعيدٌ كيفَ أحتملُ ؟
من البسيطِ نسجتُ اليومَ قافيتي
بها ثملتُ ولاينتابني المللُ
فالحبّ يبدو هلالاً في بدايتهِ
وبعد حينٍ كمثلِ البدرِ يكتملُ
ودّعتُ أهلي ولم أبقِ لهم عتباً
ودمع عيني لقد فاضت به المقلُ
خمسونَ عاما فلن أسطيعَ فرقتهم
منهم شممتُ رحيقاً طعمهُ عسلُ
هذا كلامي لأهلِ الحبّ أرسلهُ
إنّ المحبَّ برمشِ العينِ يكتحلُ
-----------------
١- الشاعر الإماراتي ( مانع سعيد العتيبة )
الذي التقيت به مرتين
*----------------------------------------------------*
شعر : حسين المحمد / سورية / حماة /
محردة -----------( جريجس ) ٢٩/٧/٢٠٢٢
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق