الاثنين، 1 أغسطس 2022

ق. ق. قاتلة أم ضحية للشاعر خالد نادى

 #قصة_قصيرة_جدا


_ صوتها مبتور من الشعور بالحياة؛ تكاد تخرج كلماتها      بصعوبة بالغة كأنها تحارب ساعية لبلوغها صرخات متتالية تعلم الجماد وحتى جدران المنزل بما وصلت إليه من حال أبكاها بدمع لا يرى؛ وهي ماضية في خدمته طوال سنين مضت دون اعتبار منه لتعبها وقيدها الموثق بطلبات تزداد ولا تنقص من رجل لا يترك صغيرة ولا كبيرة حتى يقف عليها كملاحظ في امتحان يرقب الطلاب بنظرات تملؤها الشك والغضب وقد شق عليها ذاك الحمل الثقيل المدفوع بعادات يومية وتكرار لكل شيء حتى الأنفاس تتشابه فتذكر كل قطعة بتلك الدار بهول غيمات تبعث في النفوس الحزن والآلام؛ ووقفت تلك الفتاة عازمة الانتصار لنفسها بتخليصها من ذاك الثقل المستمر بتفكير لا ينفك عنها ما بين القتل المودي لحياة قرين لها يحيا بجوارها طيلة السنين متحملة ذاك الذنب الكبير والذي حتما ستسأل عنه أمام رب العالمين وما بين تركه لقضاء الله وقدره في آخذ أمانته دون تدخل منها غير أنها فكرت في إهماله بالكلية لعل ذلك يقتله وما بين ليلة وضحاها حملته الأيادي إلى مثواه الأخير بألسنة تذكره بالحسنى وحينها دمعت عيناها بدموع غزيرة تذكره وتذكر طلعته بين تلاوته للقرآن وبين آتيانه لطلبات البيت بلحظة عمق تدب فيها تستدعي سؤالا أمات بيديها بفعل الترك لما يحتاجه أم هناك سبيل آخر أدى إلى موت آبيها.


#مجارة_متواضعة


#قاتلة_أم_ضحية 


خالد نادى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق