حارسة الغيمة ...
بقلم الأديبة أم أيمن الجفوت
ايها الزاهد في سجون خساراته...
هأنا أتخطى عتبة خوفي واكتب رسائل مضمخة بعطر الخزامى وبتلات ورد مجففة في قبورها بين دفات رسائلنا ...اخرجها كدفائن حماقات قلبين بضوء شموعك..
جئتني لتكسر حالة هدوئي....
كزلازال لم تتنبأ به اجهزة رصد مسارات اليأس عندي...تقتحم عنوة مزالق اللغة واعرافها الدولية ..
تقودني الى حفرة الرجم بوابل طلاسمك...اوهامك...اسفارك.....
نساؤك...
تلعب دور نارسيس بحماقاته وهو يتصفح مرآة الغدير ويعشق وجهه
كزهرة نرجس تتفتح في الصباح لتذوي مثل اشواقي المبهمة ...
أمراة من ورق....
تستدفئ بقايا عمرها بلهب شموعك...
تسقط في تهويماتك كغيمة هاربة ...هائمة ...متلاشية بين كفيك...
نكفر فصول خطيئتنا من مكايل الكره والحسد ..
نقسط لذة الحب على الايام البائسة
سيد وامرأة...وعتبات كاذبة...
أمراة تكتبها هي الوهم ...وانا الحقيقة....
هي الحية على اوراقك....وانا القتيلة...
ملوث قلمك وتهجيداتك بدماء من قتلوا على ايدي البرابرة....
وما زال لك حلم ان تنعم بنعيم الآخرة ...
ارحل ايها المترجل على منايا الغياب....
لم يعد على هذا الجنوب المستباح الا غربان الخراب ...
✍️ ام ايمن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق