. << أنا الغبي >> .
كم أنا غبي
حينما كنت
لا أتجاهل الناس
حينما كنت
أقدر مشاعرهم
وأنسى أن جسدي
لديه إحساس
كنت أتمحص رسائلهم
وأرد على كل صغيرة
قبل كبيرة انفاس
ولما انتظر جواب
استطلاعاتي
أجده مغايرا للعادة
وسؤالي هو العيب
لأنه لا يوافق العصر
كل هذا وبقيت الغبي
حينما أسال عن حال
أو أحوال القربى
و صُدُفات العمر
بينما صندوق رسائلي
كلما فتحته
أجده ممتلئا بكبات
نحل أصفر
من كثرة الحظر
ولا زلت الغبي
ألتمس عذر الآخر
قناعة مني
إما سهوا منه
أو تقصير قِصَر
و بريدي لا يصل
إلا لتلبية طلب
أو استفسار
عن عطب
اكتشاف جاء بطيئا
بعد مضي نصف قرن
لأني فعلا أنا الغبي
مثلي الأعلى كان
التساهل و التسامح
سيقدرك به باعث الوهم
على أنك بطولي
عفيف صفي وشهم
بيد صرت ممن أكل
الدهر عليهم وشرب
ولا زالوا يطمحون
في إصلاح الأعوج
و تغييره للسوي
هذا للغبي نموذج
في نظرهم العفوي
لكن جزاءه عند الله
موضع الثقي
حيث هنالك يفرز
الذكي من الغبي
حين يركن كل
في زاوية كتاب
خطه مأمورون
لا يعرفون محاباة
فقير من ثري
فلا تستهزئوا بي أكثر
ما أنا من صنعت فطرتي
هذا ما جعلني أفضل
طبيعتي وسأبقى
أنا الغبي .... !!
/ عبدالواحد الكتاني ( 31\07\2022) .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق