الأربعاء، 31 أغسطس 2022

حتى يستوفى الكيل للشاعر عبد العزيز دغيش

 حتى يُــــــــــــــــستوفى الكــــــــــــــيل

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كيف لنور جبينِك

وحدقتيكِ

أن يبدد الليل !!!

كيف !!!

كيف لبهاء محياك

أن يستوطن النفس

في الصحو وفي النوم

وفي القيل !!!

كيف !!!

كيف لنور عينيك

أن يتقوس كقزح

وحين يسطع

يتبدى فيه تعدد الألوان

يتماهى ويتناهى

جمال الطيف

كيف !!!

كيف له ان يبرق

وأن يمحو الظلام

حيثما حل هذا، وكيفما كان

وبدى منه الضّيْر

كيف !!!

بل كيف من عموم المكان

أن يزيح النّيْر

كيف

وكيف للعشقِ

وكيف للحَيْل

أن يحشد شموس

ونجوم

وأسراب طيرٍ

في شعاع عينيك

نهاراً وليل ؟؟؟

وكيف يَضُمُ إليها

مروجَ زيتون وسهول غار

ومشاتل ورد

أسراب يمام ونوارس

أمواج بحر وقلوع سفن

وأفواج خيل

في كل إلتفاتةٍ منكِ

وحين يتأجج حنينِك

ويشتد في هواكِ

الميل !!! ؟؟؟

وكيف من جنى شفتيك

يندحر البلاء والويل والعيل

تتكثف السحب،

ويوشوش الديم

تتدفق الأنغام تدفق الغيم

تهدل هديل حمام

وتغرد كالبلابل

وتهدر كسيلٍ

في منتصفِ ليل !!!

ويحلو السمر 

يعم الحب والخير

... كيف لي تكثيف القصائد

صوب عينيك

وكيف أدعها تتوغل

في حناياكِ، ومنها لتنبع

كنهرٍ يرفده

ألف غَيْل

كيف أدعها تتصاعد

وتعلو حتى تبلغ سُهيل

وكيف وكيف .. كيف للقلبِ

ان يتشبع من هواك

ويبلغ ذروته كل ليل

كيف للهيام ان يفيض

وان يشتد الدحن

ويقوى الحيل

وكيف لغرامي

أن يزيد، أن يتنامى

وان يَستوفِي الكيل

ليل يا ليل .

....

.

عبدالعزيز دغيش .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق