الأربعاء، 24 أغسطس 2022

فارس الأمجاد للشاعرة فتيحة أشبوق

 فارس الأمجاد

بقلم الشاعرة فتيحة أشبوق


يا لَحنينِ الأيّامِ 

 إلى مجدِ أمّتنا  الآفلْ..

إلى زمنٍ كنّا فيه الأسيادَ

و كنا الإعصارَ في وجهِ الباطلْ

 تلك الرّوابي الّتي رُوِيَتْ زمنًا ببطولاتٍ

توشكُ تنطِقُ بالتّاريخِ الغابرْ

سطورُ المجدِ تسرُدُها دماءٌ

سالَت غيثًا تَروي تُربَ الأرضِ الظامئْ..

فما بالُ الأمّةِ تندبُ فارسَها

وتبكي راياتِ الحقِّ الآفلْ.

نَحيبُ الموتى مِن تحت الأرضِ يُسمِعُنا

صرخةَ أجدادٍ.. وحسرةَ ماضٍ بائدْ

 كيف يا أمُّ نهون؟!..

وكيف ساد هذا الظُّلمُ الجائرْ؟!

يا لَعِزّ أرضٍ  في الأمس هي مَحمَلُنا 

 و مَغرسنا للغدِ بالمجدِ الفاخرْ

عجبي كيف صِرتِ اليومَ مَداسًا

يُعربد فيكِ كلّ مُفترٍ ظالمْ ؟!!

ستذكر الأيّامُ أنّ الأشاوسَ ما باعوها

 و لا فرّطوا في شبرٍ مِن أراضيها

لكنّه طغيان الآثمينَ يَعيثُ

 وحسبي أنّ الظّلمَ مهما علا

 فلا شك هو حتما زائلْ

سيعود فارسُنا متأبّطا مجدَ عزّتِنا 

 حامٍلا في وجه الطغيان رايةَ الحقِّ

يُعليها ..

و الباطلُ قد قضى فيه رب العزة أمرا

فجاء في  الإسراء صوت الحق القائل:

《إن الباطل كان زهوقا》

ذا إيماننا..

و ذا يقين القلب الراسخْ

حتما سيعود الثائرْ..

وهذا الحرف لنا نورٌ 

يُذكي الآمالَ فينا

 يُحييها.. 

و في وجه الظالمينَ  

يغدو لهيبَ النار القاتلْ..

سندُكّ عروشَ الطّغيان لهم قهرا

و يعودُ لنا الصبحُ..

 حتما

 سيعود لنا النور الباسمْ.


                              فتيحة أشبوق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق