هِي . . . . .
قِصَّة عَابِرَة . . .
..حلقة...(٨)
........
بقلم/عادل تَمَام الشِّيمِيّ
. . . . . .
. قَامَتْ مِنْ نَوْمِهَا تَبْحَثُ عَنْ السَّعَادَة ؟
........
. ضَائقةُ. الصَّدْر . . كَئِيبَةُ النَّفْس . . مخنوقةُ الْقَلْب . . مهمومةُ
الْفُؤَاد .
........
. تَقِفُ فِي شَرَفِة الْمَنْزِل . . تَتَطَلَّع إلَي أَعَلَي . . تَنْظُر إلَي أَسْفَل . . تَدْخُل . . ثُمّ . تَخْرُج . .
........
. تُدَاعَبُ بَعْضًا مِنْ وُرَيْقَات شَجَرَة الْوَرْد الحزينة .
........ .
تَمسك بِتَلابِيب سَتَائِر النَّافِذَة . .
........
تَضَعُ رَأْسَهَا عَل مِخْدَع ذِرَاعَيْهَا . .
.......
تَمَسك مِعْصَمِهَا الْمُضِيء وَتَنْظُرُ إِلَيْهِ كَأَنَّهَا تَرَاه أَوَّلَ مَرَّةٍ . .
.......
تَنْحَدِرُ بَعْض الْعَبَرَات مِن ُمُقلتيها كَأَنَّهَا شلالات مِنْ عَيْنٍ حَامِيَةٍ
.......
. تُتَمتم بِكَلِمَات . . تَقُول
...........
. . هَلْ هَذَا قَدْرِي ؟ . .
. أَم . ذَاك مَصِيرُ عُمْرِي . .
. أَم . مَات الزَّهْر عَلِي قَبْرِي ؟
. أَم . جَاء الناعق بصَدي خَبَرِي . .
أَم . النخوس كُؤسٌ فَوْق أَحْزَان صدري
......
أَم . هَلَكَتْ كُلّ جِبَال صَبْرِي ؟
. أَم . تَسِيرُ خُطَايَ عَلِي رُسُومِ قَدْرِي ؟
......
. أَم . ذُنُوبٌ نائماتٌ عَلِي ضِفاف نَهْرِيّ ؟
......
. أَم . أَنَا قُتَيْلَةٌ عَلِي مَنْحَرِ سَهَرِي . .
.......
أَم . . يَأْتِي الْفَجْر الدَّافِقُ بَعْدَ سَوَاد شَهْرِيّ . .
.........
ثُمّ . . .
أَفَاقَتْ مِنْ ثَبَات بَحْرهَا الْعَمِيق وفكرها الْغَرِيق
فَإِذَا صَوْتٌ آتٍ
يَشُقّ مَجَارِي أُذُنَيْهَا ويحضنُ ظِلِّهَا
السَّاجِد خَلْف الضَّوْء الخَافِت
فِي سِجْنِ شرفتِها الْبَاكِيَة . . اللَّهُ أَكْبَرُ . . .
فتفيق . . وَيَطِير
غُرَاب الْهُمُوم . .
وتحطّ . حَمَامَةٌ السَّلَام . عَلِي
يُرَاعٍ يَحْتَاجُ النُّور . .
.......
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق