الأربعاء، 3 أغسطس 2022

راحل أنا للشاعر محمد صادق

 رَاحِلٌ أَنَا


رَاحِلٌ أَنَا وَتَارِكٌ وَرَائِي ذِكْرَيَاتُ السِّنِيِنْ

رَاحِلٌ أَنَا وَالقَلْبُ حَزِيِنْ

رَاحِلٌ أَنَا عَنْ تِلكَ العُيُونْ

رَاحِلٌ أَنَا وَالقَلْبُ يَنْزِفُ بَاكِيَاً بِهِ كُلُّ الأنينْ

 رَاحِلٌ أَنَا 

يَاأَنَا 

وَكُلِّي شُجُوُنْ

رَاحِلٌ أَنَا وَتَارِكٌ وَرَائِي بَعْضُ أَشْلَاَئِي

وَبَعْضُ بَعْضُ أَشْيَائِي

وَبَعْضُ بَعْضٍ مِنْ مُجُوُنْ

فَأَيْنَ أَيْنَ لَحْظُ العُيُوُنْ

بَلْ أَيْنَ اللَّأَلِئُ وَالمَرَافِئُ

وَأيْنَ لَمْسَةٌ مِنْ كَفٍّ حَنُوُنْ

وأَيْنَ دَمْعُكِ يَنْسَابُ ــ لَوْ غِبْتُ عَنْكِ ــ

هَتُوُنْ

 رَاحِلٌ أَنَا عَنْكِ والقَلْبُ طَعِيِنْ


 رَاحِلٌ أَنَا عَنْكِ وَلَنْ أَعُوْدْ

وَلَسَوْفَ أنسَ هَوَاكِ فَلَقَدْ أَضْحَي هَوَاكِ تَلِيِدْ

رَاحِلٌ أَنَا لِلْبَعِيِدِ وَلِلْبَعِيِدْ

رَاحِلٌ أَنَا والأَسَي فِي قَلْبِي يَزِيِدْ

فَأَيْنَ العُيُوُنُ الفَاتِنَاتِ

وَأَيْنَ وُرُوُدُ الخُدُوُدْ

وَأَيْنَ التْفَاتَاتُ خِصْرِكِ العَسْجَدِيِّ

وَأَيْنَ لَمْحَاتُ القُدُوُدْ

رَاحِلٌ أَنَا عَنْكِ وَلَنْ أَعُوُدْ


أَوَتَذْكُرِيِنَ شَيْئَاً مِنْ غَرَامٍ أَوْ غَزَلْ

أَوَتَذْكُرِيِنَ وَصْفِي للعِيُوُنِ وَلِلْقُدُوُدِ وَلِلْخُدُوُدِ

وَلِعُوُدٍ

أَوْ نُهُوُدٍ

أَوْ مُقَلْ

أَيْنَ دِفْءَ الأَحْضَانِ وَالقُبَلْ

أَيْنَ شِعْرِي وَنَثْرِي

أَيْنَ حِكَايَاتُ الغَرَامِ وَالغَزَلْ

بَلْ أَيْنَ ذَيَّاكَ الأَمَلْ

وَهَلْ نَزَلَ السِتَارُ وَانْسَدَلْ


أَيْنَ حَكَايَاتُ الغَرَامْ وَالهَوَي

أَيْنَ سَهَرَاتٌ فِي ضِيَافَةِ المَجَرَّاتِ وَالقَمَرْ


 رَاحِلٌ أَنَا فَاكْتُبِي فَصْلَ الخِتَامْ

وَارْحَلِي دُوُنَمَا سَلاَمٍ أَوْ كَلاَمْ

إِرْحَلِي لاَتَقْبَلِي وُعُوُدٍ أَوْ عُهُوُدْ

إِرْحَلِي خَلْفَ الحُدُوُدْ

والعَنِي كُلَّ الحَوَادِيتِ وَامْقُتِي طِيِبَ الوِئَامْ وَتَلَذَّذِي بالخِصَام

إِرْحَلِي

لَاتَقْبَلِي

وَلَاَ تَخْچَلِي مِنْ هَذَا المَلَامْ


محمد صادق

في

مساء الإثنين

٢٠٢٢/٨/١

{إستدراك لَمْ يَفُتْ أَوَانُهْ}

رَاحِلٌ أَنَا

مِنْ هُنَا

وتَارِكٌ بَعْضُ حَكَايَايَ القَدِيِمَةْ

وَبَعْضُ سَچَايَايَ العَقِيِمَةْ

وَبَعْضُ بَعْضٍ مِن ذِكْرَيَاتٍ سَقِيِمَةْ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق