ماذا عن الغد إذا افترقنا
وصار كل منا في طريق
كيف أواجه الشّعر بعدكِ
تصبح أبياتي دون رفيق
تظل الأماكن تشتاق العبير
ويحتضر من الزهر الرحيق
ماذا عن الحلم إذا التقينا
وجاء الصبح وهما لعشيق
وأظل أبحث عنكِ و أسأل
في كل دربٍ سينمو حريق
تطلقين سهام البعد و قلبي
سيصاب منكِ بجرحٍ عميق
كأمواج تلتهم القلب و يبحر
في حبكِ تلقيه شقيّا غريق
يأتي الليل في ثوب الظلام
ونجومه يمحق منها البريق
نذهب لمنفى الهجر بصمتٍ
وأجنحة الشوق تفقد التحليق
سيمضي بكِ أحلام و خيال
بقايا ليالٍ وحكايات تشويق
أكون أنا مع حفنةٍ من أماني
لعل اللقاء لحظةً يستفيق
لا مفر بعد الفراق سنلتقي
وكيف السلام لعينيكِ يليق
ماذا عن الغد ؟
محمد درويش
التاريخ ٣٠ سبتمبر ٢٠٢٢
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق