الأحد، 18 سبتمبر 2022

الطالب الأمين للشاعر الحسين صبري

 الطالب الأمين

بقلم الشاعر الحسين صبري

غِـيـاب تام 

للمنطق والإعتدال

أُفُول الأخلاق

إمِّحاء الحياء 

حُضور غريب للإنحلال

لم أعد أستغرب 

ذَلِك السؤال

كيف ستصدق الناس

الأعور الدجال

كان أستاذ مدرستي

عـظـيـمًا

كان أشبه بالملاك

لا يؤمن بالأخطاء

ضربني أحد الشيوخ

في الشارع

مَخافةُ والدي 

لم أخبره

رغم برائتي

تلك العجوز

صَفعتني كفًا

حدث طنين لأذني

لكني لم أخبر أمي

رغم طهارتي

أخي (الكبير)

كم يشبه والدي

والدي لن يشتري

هاتفاً لأخي الصغير

إلى حِين إنهاء 

تعليمه

لكن العِلْم

و العُلُوْم 

لا نهاية له

أخي في حيرة 

اليد قصيرة

لن يشتري هاتفاً

من وراء والدي

هو مازال طالباً

في الإبتدائية

كان لسوق الخُضار

رائحةً عابِقة

كأنك في مزرعة

التجار يتنافسون

على الأسعار

وعرض بضائعهم

الطازجة

الخالية من الأدوية

اليوم ولأن كورونا

تـحـوم

لم نعد(نستنشق) شيئاً

ضَربت خلايا عقولنا

نسينا أُصولنا

وحدث للأشياء 

الجميلة إضْمِحْلال

ذات نهار 

وقع مني

ربع دينار

الخاص بالإفطار 

هَـبَّ النسيم وطار

لَمْ ألحق به

الحقيقة خائف

خائف جداً

ما زلتُ أذكر 

عِقاب والدي

رغم أن ربع الدينار

عاد ثاني يوم 

و لُقِّبَ (أحمد)

بالطالب الأمين


#الحسين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق