............شوق.........
ثابت الخطو جاءني يعتذر،
هادئ الصوت، باسما
واثقا أنه منتصر.
يقتلني سهم نظرته
يصيب قلبي فينفطر.
يسهب في حلو الحديث،
و أنا، مشوشة الفكر أختصر.
أ أعتذر من اعتذاره،
أنا التي كنت منذ الفراق،
لقاءه أنتظر؟
أأجامله ؟
أنا التي اخاف أن يثور كعادته،
حمما من غضب و يستعر.
أأسامحه؟ أين يقيني،
و لهفتي من بعده تضنيني؟
أين يقيني،و رعشتي من قربه تشقيني؟
فلا انا أحيا و لا انا أحتضر.
أخاف من تحطم كأس تدوخني،
فتسيل مهجتي و فرحي ينكسر.
انا الآن أرتبك،
أصابعي، من عصبيتي تشتبك.
أحاول أن انسى..
...أن أستعير ذاكرة لا تفتكر.
و لكنني أحتار...
فمهما يصد عقلي قلبي يختار
و يكفيه الوعد المنتظر.
فكما ظنني قمري أظنه،
و كما ضمني قدري أضمه،
و أرتاح حين تنطفئ نار حيرتي.
و أرتاح حين تشتعل نار غبطتي.
كم هو شقي هذا القمر!
كم هو شهي هذا القدر!
أحمد الرايس.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق