(باحث بين الحروف) قصة قصيرة
بين الألف والياء رحلة طويلة من الجهد والعرق وكثيرمن الأحداث والشخصيات التي تؤثر فيك وقد تغير مجرى حياتك عندما تكون أبن هذه الأرض ولذلك جدك هو الكاتب الجالس والوزير المفوض من فرعون بفضل معرفته لأهمية حروف الهجاء بمصر الفرعونية ولذلك يابني أن تكون بالدنيا أحسن خلف لخير سلف لمن بعلمهم زرعوا الأرض وبنوا أمجادا ترنو إليها العين شاهدة لكي تبحث فيها عن ذاتك وخصوصا بين الحروف المنقوشة والمرسومة والمكتوبة
لذلك يجب عليك عندما تقرأ تتمهل في القراءة لتفهم مابين السطور لتكون قادر على الشرح والتحليل فالحروف تصنع الكلمات والجمل تصنع من الكلمات النيرات بعقل إنسان واع يريد أن يضئ مصباحا في عتمة الطريق لتبدأ يا بني رحلتك في النور فترى كثير من العقبات والصعوبات التي قد تثنيك عن مواصلة السير لمعرفة الحقيقة فتسأل نفسك مجموعة أسئلة فلسفية أو واقعية أو قد يسرح بيك الخيال فتريد أن تحلق في هذا الفضاء الفكري الواسع فتكون مثلا رسولا يحمل رسالة حب وسلام للناس من خلال علمه أو تكون عالما كعباس بن فرناس يلهم الناس لمستقبل واعد مشرق لحدود الشمس أو كصلاح الدين يسترد الحق المسلوب إلى أهله أو شاعرا فريدا مثل حسان بن ثابت أو زهيربن كعب أو مغنيا وملحنا كزرياب الموصلي أو كاتبا كابن المقفع أو ادبيا مثل طه حسين اويحي حقي أومحبا لها بشغف في تفاصيلها يفوق حبك حد الموت مثل الكاتب جمال حمدان أو تكون
مهندسا معماريا متميزا مثل حسن فتحي فأنت المعنى لجمال الحرف فتزده تألقأ بالبساطة دون تكلف فتصير شعراوي عصرها. اقرأ فما بين الألف والياء تجد رحيق عطرها فأنشروه في ربوع القلوب جميعا فأنت ابن العلم والقلم ابن حضارة باقية بقاء الهرم متحدية تحدي ابو الهول للطبيعة والأحداث فما عليك إلا أن تتجول باحثا بين الألف والياء
لتعرف مدى مجدها وعزها بين الأمم فانت اجمل حروف نقشت على جدران قلبها لأنك أنت ابنها المحبوب فانر بحروفك كل دروبهابالعلم فيها لكي تصون لها وعدها بأنك سوف تكون سبب سعدها ولبنة حضارتها في عهدها الجديد وسوف تتجول بين الألف الياء لتحقق فيهاحلمك وتحقق بإرادة العلم حلمها ولتعلم جيدا أنت المنوط بمجدهاوسلامتها إن أدركت حروف الهجاء وصرت باحثا بين الألف والياء
الكاتب/ إبراهيم شبل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق