بقلم الشاعرة أميمة سلمان
رحلة الحياة
على عتبة السنين أنتظرك
أراهن الجميع
أنك مازلت
كل احتوائي
ومحبتي
عنفواني وشقائي
أنظر إلى هاتفي
أأصابه مس
أم أنني ربما غفوت
استغفلني
غدرني ونسي انتظاري
أم عساه تألم من شدة لوعتي
فلم يوقظني
خاف من حرقة قلبي
أمسكه أبحث عن اسمك
أقلب الواتس والمسنجر
وكل أنواع التواصل
لأرى حضورك
يغلف قلبي سواد
وترتجف يداي
وانا أقلب
لأرى أمل أنك متصل
هنا او هناك
......
على عتبة السنين
حملت مضغة
نبضات في رحمي
اسعدني النبأ
وغمرني حنين......
بشروني انك قادم
وأنا التي شعرت بك
دون أجهزتهم
وصورهم وتصوراتهم
حملتك قلبي
بقلبي
وبحضني
معك قضيت الليالي
أراقب تقاسيم وجهك
وأدعو بسري وجهري
أبني آمال
قد جئتني وجددت حياتي
.......
اكتب ودموعي تطفر
والقلب
شوقا يعتصر
رتبت لك السرير
وجهزت محفظتك
وانت برعاية الله
تسير....
شموخ غذيت به روحي
صادق
أمين
محب
حنون
علمتني ان الحياة
تغفو على ابتسامات
بهرجت دروبها
وتحديت بك الصعاب....
كبرت وكبرت آمالي
والوعد كان
عشت التناهيد
والأحزان
لم يكن دربي معبد بالورد
بل كنت وردي وعطري
وكنت لي الزمان...
استدركت كل علاتي
وأخطت جروحاتي
يوم الذي كان
بكيت وبكيت
طربا وفرحا
مع كلمة مبارك
فحبيبي تميز
استفقاد مع اجمل أماني الحياة
وفرحا
بالنجاح....
أطروحة قدمت
أسميتَها رحلة الحياة
أتذكر عبثية العنوان
وشغف الذاكرة
فأنت في امتحان
عبثية المواقف تجرح
واستدراك العقل ينجح
ومازلت الأم تعاني السنين.....
لا أستطيع إغفاءة
إلا بسماع همسك
لونت حياتي
وألوانك من قوس قزح
ناشدت بها قواعد الإعراب
من فتح وجر
ثم الضم
فما كان ماضياً
أصبح حاضراً وفي الغد ماضي
توشحت بالضم قاعدة
فاشتياقي غلب تطبعي
يا ورد جنائني
أماني مقيدة
والقيد بيدك فحررني
لاتقل أنك لم تعد ولد
فاهتمامي سر روحي
والشجن يقتل ما قُدّ
من إنصاف وتمني.....
القلب والعقل في صراع
فأيهما أتبع
ام أعود وأدفن نفسي
بتمني وحسرة الماضي
وأمل الغد
توشت سنيني بالعناء
تحديت بك
كل الأنواء
وأبحرت ومرساة سفينتك
أفلتت
وألفت بي في بحر التمني
أشتاقك فأضم وسادتك
أتنسم العطر
وأغني يا الله تنام
وأعود كما بدأت....
لاتقل عني أنانية
ولا تستغفل غنائى
أنصفني
ولاتقل لست مني
شموخك يمنع عشقي
وحبك كياني
وقلبي
وما بينهما من صراع وتجني...
سأرتق جروحي
وأنصفك
سأسامحك
فأنت مني
لن يتعارك قلبي وعقلي
فعبثية الحياة
يتفوق بها التجني
انصافك لي هدية السماء
فلا تبخل بهاتف
يقلب الليالي مقمرة
والبدر أنت
فقرب المسافات
مني
فقد حملتك بين جوانحي
والقلب حدثك عني
زوابع تقودني ويفلت القلم مني
وتضيع آهاتي مع رنين هاتف
لأصحو من حلم
قد شد قيده
وتشفّى بي
وأخذ قلبي معلنا أنك ابني
أميمة سلمان _سورية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق