الثلاثاء، 6 سبتمبر 2022

رحلة الحياة للشاعرة أميمة سلمان

 بقلم الشاعرة أميمة سلمان

رحلة الحياة


على عتبة السنين أنتظرك

أراهن الجميع

أنك مازلت

كل احتوائي

ومحبتي

عنفواني وشقائي

أنظر إلى هاتفي

أأصابه مس

أم أنني ربما غفوت

استغفلني 

غدرني ونسي انتظاري 

أم عساه تألم من شدة لوعتي

فلم يوقظني 

خاف من حرقة قلبي

أمسكه أبحث عن اسمك

أقلب الواتس والمسنجر

وكل أنواع التواصل

لأرى حضورك

يغلف قلبي سواد

وترتجف يداي

وانا أقلب

لأرى أمل أنك متصل 

هنا او هناك

......

على عتبة السنين

حملت مضغة

نبضات في رحمي

اسعدني النبأ

وغمرني حنين......


بشروني انك قادم

وأنا التي شعرت بك

دون أجهزتهم

وصورهم وتصوراتهم

حملتك قلبي

بقلبي

وبحضني

معك قضيت الليالي

أراقب تقاسيم وجهك

وأدعو بسري وجهري

أبني آمال

قد جئتني وجددت حياتي

.......

اكتب ودموعي تطفر

والقلب

شوقا يعتصر

رتبت لك السرير

وجهزت محفظتك

وانت برعاية الله 

تسير....

شموخ غذيت به روحي

صادق 

أمين 

محب

حنون

علمتني ان الحياة

 تغفو على ابتسامات


بهرجت دروبها

وتحديت بك الصعاب....


كبرت وكبرت آمالي

والوعد كان

عشت التناهيد 

والأحزان

لم يكن دربي معبد بالورد

بل كنت وردي وعطري

وكنت لي الزمان...


استدركت كل علاتي

وأخطت جروحاتي

يوم الذي كان

بكيت وبكيت

طربا وفرحا

مع كلمة مبارك

فحبيبي تميز

استفقاد مع اجمل أماني الحياة

وفرحا 

بالنجاح....

أطروحة قدمت

أسميتَها رحلة الحياة

أتذكر عبثية العنوان

وشغف الذاكرة

فأنت في امتحان

عبثية المواقف تجرح

واستدراك العقل ينجح

ومازلت الأم تعاني السنين.....


لا أستطيع إغفاءة

إلا بسماع همسك

لونت حياتي

وألوانك من قوس قزح

ناشدت بها قواعد الإعراب

من فتح وجر 

ثم الضم

فما كان ماضياً

أصبح حاضراً وفي الغد ماضي


توشحت بالضم قاعدة

فاشتياقي غلب تطبعي

يا ورد جنائني

أماني مقيدة

والقيد بيدك فحررني

لاتقل أنك لم تعد ولد

فاهتمامي سر روحي

والشجن يقتل ما قُدّ

من إنصاف وتمني.....


القلب والعقل في صراع

فأيهما أتبع

ام أعود وأدفن نفسي

بتمني وحسرة الماضي

وأمل الغد

توشت سنيني بالعناء

تحديت بك

كل الأنواء

وأبحرت ومرساة سفينتك

أفلتت 

وألفت بي في بحر التمني

أشتاقك فأضم وسادتك

أتنسم العطر

وأغني يا الله تنام 

وأعود كما بدأت....

لاتقل عني أنانية

ولا تستغفل غنائى

أنصفني

ولاتقل لست مني

شموخك يمنع عشقي

وحبك كياني

وقلبي

وما بينهما من صراع وتجني...


سأرتق جروحي 

وأنصفك

سأسامحك

فأنت مني

لن يتعارك قلبي وعقلي

فعبثية الحياة

يتفوق بها التجني

انصافك لي هدية السماء

فلا تبخل بهاتف 

يقلب الليالي مقمرة 

والبدر أنت

فقرب المسافات

مني

فقد حملتك بين جوانحي

والقلب حدثك عني

زوابع تقودني ويفلت القلم مني

وتضيع آهاتي مع رنين هاتف

لأصحو من حلم

قد شد قيده

وتشفّى بي

وأخذ قلبي معلنا أنك ابني

أميمة سلمان _سورية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق