《أعماق》
بقلم الشاعر أحمد رستم دخل الله
١- يا ساكنَ الرّوحِ بين الطّرفِ والحَدَقِ
إني أحبّك رغم السُّهدِ والأرَقِ
٢- أُصغي إليك وإحساسي يُكذِّبُني
وقعُ الكلامِ تراتيلٌ من الفلَقِ
٣- والحبُّ يَصهَرُ أحشائي بلا ندمٍ
حَرُّ المَنابِضِ كالبركانِ في نَزَقِ
٤- والشّوقُ يُشعِلُ أنّاتِ اللظى جِمَراً
والوجدُ يُوقَدُ في الأوصالِ والمُؤَقِ
٥- ما لِلمولّهِ من صَبرٍ على مُهَجٍ
فالصّبرُ يُخمِدُ نارَ الوجدِ والألَقِ
٦- كم في الفؤادِ تواشيحٌ مؤرِّقَةٌ
تُدني الهمومَ كَموجاتٍ من القَلَقِ
٧- ما زِلْتَ تُكتَبُ مِن أحبارِ أوردتي
جَفَّ اليراعُ وأدمائي على الوَرَقِ
٨- كلُّ الدّروبِ إلى عينيك توصلِني
أنّى اتجهتُ أراك اليومَ مُفتَرَقي
٩- تلك الطِّباعُ بِمِن أشقَتْهُ وحدَتُهُ
ما عاد يألفُ شَمسَ الصّبحِ لِلشَّفَقِ
١٠- ما يُتعِبُ القلبَ من جرّاءِ مَعشَقَةٍ
أنّ الغرامَ بِغَيرِ الوصلِ في غرَقِ
١١- لا تَحجُبَنّ عن الأنفاسِ شهقتَها
حتى تُجاوِزَ "ما لا حَدَّ مُعتَنَقي"
١٢- لا تعذلِ القلبَ إن أبداك قبلَتَهُ
أدّى الصّلاةَ دعاءً صادقاً ونقي
١٣- ما لِلنسائمِ قد جافتك وانحسرَت
مِثلُ الرَّبيعِ تناءى عن مدى الوَدَقِ
١٤- تأتي وترحلُ في أرجاءِ قافيتي
بين المحابِرِ والأقلامِ كالغسَقِ
١٥.. لا يُعرَفُ العشقُ إلا مِن صَبَابتِهِ
مُثلُ النّسائمِ هبّاتٌ من العَبَقِ
١٦.. إنّ الغرامَ إذا ما لم يكن شَغَفاً
لِلعاشقين فما لِلعشقِ مِن طَرِقِ
١٧.. مَن ذا يجرِّدُ سيفَ العذلِ إنْ رَحُبَت
فينا الصّدورُ ولا عشقٌ بلا عَشِقِ
١٨.. لولا الهيامُ لَما أَنَّ الجوى طَرَباً
في الخافقين ولا استدنى من الأفُقِ
١٩.. يا مَن تَقَصَّدَ هجرَ القلبِ إنّ بِنا
شوقاً يُثقَّلُ بين الخصرِ والعُنُقِ
٢٠.. مَن رقَّ راقَ وزادَ القلبَ متَّسَعاً
لا تقسونَّ فما لِلقسوِ مِن رمَقِ
أحمد رستم دخل الله .. A, R, D
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق