الاثنين، 19 سبتمبر 2022

ثورة الغضب للشاعر عثمان زكريا

 ثورة الغضب بحاجة للعشق وممارسة الغزل


إسمُها كل الودَّ 

وعلى حُرُوفِهِ

مَنبِتُ الأشعارِ

جاء بها أُغُسْطِسِيٌ نسمةُ

فيها كلّ بَشائِرُ الأمطارِ

دَارَتْ دمعَها

عندما بَلغْتُها

بالرحيلِ قرارِي

فانسلَّتْ مِنْ بينِ الأناملِ دمعةٌ

كهروبِ اللؤلؤ 

مِنْ شفةِ المحارِ

كانتْ أجملَ الأميرةِ 

وكنتُ أسخفَ مِنْ السلطانِ

قالَتْ: سَأُعِدُ الفنجانَ الأخيرَ

لأقرأَ فيهِ عودةَ الكنارِ

قهوتي طعمُها لا يُنسى

ترسمُ في ذاكرتِكَ

ضجيجَ إنتظارِي 

لن تهربَ مني

فعلى كل غديرةٍ

ستقرأُ أخبَارِي

أنتِ كل النِسَاءِ

وعلى وجوهِهنٌ

بعضُ أنواركِ

لن تبحرَ عن عِشْقِي بعيدًا

فكل بِحَارِ العشقِ بِحَاري

 عُدْتُ إليكِ سَيدتِي 

أحملُ في زَورقِي 

ذلَّ انْكسارِي 

هجرتُكِ فضيَّعْتُ أوطانِي

ومسحَ الحزنُ

بالأسودِ جِدَارِي

كتَبْتُ على أعناقِ النساءِ شعرًا

فماتَتْ على أعناقهنَّ

أشْعَارِي 

حاولْتُ الغناءَ لهنَّ 

فقطعَتْ دمعتُكِ الحرّى

أَوْتَارِي

خِلْتُنِي في عشقِهنّ منتصرًا

صغيرٌ مَنْ ينتصرُ

على الصغارِ

ها أنا بين يديكِ نادمٌ

جئْتُ لأضعَ بينَ نَهديكِ

أقْدارِي

حَاكِمَينِي لِذَبِحِي عشقًا مستحيلاً

لا فرقَ عندِي 

بين الجنةِ والنارِ

جَرِيمتِي كبيرةٌ وأعرفُ

أن الجريمةٌ الكبيرةٌ

لا يَمحُوهَا إِعْتِذَارِي 

قَدْ يُساعدنِي على عَفوكِ

عِشقِي المَجنُونِ وَإِصْرارِي.


                                16/9/2022 

                عثمان زكريا

               رسول الإنسانيه


#السودان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق